أشارت تقارير وسائل الإعلام اللبنانية إلى وقوع اشتباكات مسلحة داخل مخيم عين الحلوة في لبنان بين حركة فتح ومجموعات متشددة، مما أدى إلى نزوح عدد كبير من العائلات الفلسطينية المقيمة في المخيم إلى مسجد الموصللي في صيدا.

تتمثل هذه الاشتباكات في إطلاق قنابل يدوية وقذائف صاروخية، وتتركز بشكل خاص في أحياء البركسات وبستان اليهودي وحي الطوارئ ومنطقة تعمير عين الحلوة الشارع التحتاني.

وأكد مصدر فلسطيني مسؤول أن المجموعات المتشددة بدأت إطلاق النار بهدف منع انتشار القوة الفلسطينية المشتركة في تجمع مدارس الأونروا في الصباح، وأوضح أن وجود هذه المجموعات في هذا التجمع يعتبر خط الدفاع الأول لها في الأزقة والشوارع التحتانية لمخيم الطوارئ ومنطقة تعمير عين الحلوة.

وأضاف المصدر أن حركة فتح والقوى في هيئة العمل الفلسطيني المشتركة ليست في صدد خوض أي معركة مع المتشددين لتوقيف المشتبه بهم في جريمة اغتيال العرموشي والأربعة المرافقين له.

من جانبها، أفادت وسائل الإعلام الفلسطينية بأنه تم التوصل إلى اتفاق فوري لوقف إطلاق النار بعد التواصل بين مسؤولين من قيادة حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" والقوى الإسلامية في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا، جنوب لبنان.

تجدر الإشارة إلى أن وفدًا من حركة "فتح" وآخر من القوى الإسلامية في مخيم عين الحلوة عقدا اجتماعًا في نهاية الشهر الماضي أكدوا خلاله أهمية التنسيق بينهما لحل الأزمة التي يعانيها المخيم، والعمل على تسليم المشتبه بهم في القضية للسلطات اللبنانية، وتأكيد وحدة الصف بين الجميع.