صرحت الدكتورة هبة يوسف، أستاذة ورئيسة قسم الطب الشرعي والسموم في طب بورسعيد، بأن إسفكسيا الغرق هي حالة اختناق ناتجة عن قلة الأكسجين في الدم لمدة 3 دقائق أو أكثر، مما يؤدي إلى التلف الدائم لخلايا المخ والوفاة.

يحدث هذا عندما يتم ابتلاع كمية من الماء تحجب مجرى الهواء، مما يؤدي إلى دخول الماء إلى الرئتين والقلب والدم، ومن هنا ينتشر إلى جميع الأجهزة في الجسم.

ويمكن أن يحدث الغرق في أي سائل غائر، سواء كان مالحًا أو عذبًا، ويحدث الغرق في الماء العذب بشكل أسرع بسبب وجود أقل كمية من الأملاح الموجودة في الماء المالح، والتي تسبب زيادة لزوجة الدم وتذبذب كهربية القلب، مما يؤدي إلى توقف القلب.

ويمكن تحديد فترة الوفاة في الماء المالح بين 8 و 12 دقيقة، في حين أن الغرق في الماء المالح يحدث في غضون 4 إلى 5 دقائق فقط، مما لا يتيح فرصة لإنقاذ الشخص المصاب.

ومن العلامات الخارجية للغرق، خروج الرغاوي البيضاء من الأنف والفم، وكمية الدم التي تخرج عند الضغط على صدر المتوفي، وتشير العلامات الداخلية إلى نوع الماء والبيئة التي غرق فيها الشخص.