تعاني مصر حاليًا من أزمة في سوق السجائر، حيث ارتفعت أسعار السجائر بشكل كبير في السوق الرسمية وأصبحت غير متاحة بشكل كافي، مما دفع بعض المدخنين إلى اللجوء إلى السوق السوداء للحصول على السجائر، وقد تسببت هذه الأزمة في مشاكل اقتصادية واجتماعية وصحية.

تعتبر صناعة السجائر واحدة من الصناعات الرئيسية في مصر، حيث توفر فرص عمل للعديد من الناس وتساهم بشكل كبير في الاقتصاد المصري.

ومع ذلك، فإن صناعة السجائر في مصر تعاني من مشاكل كثيرة، بما في ذلك تهريب السجائر والتهرب الضريبي والتغييرات في السياسات الحكومية.

تزامناً مع ذلك، قررت الحكومة المصرية في عام 2017 رفع الضرائب على السجائر بنسبة تصل إلى 50٪، مما أدى إلى ارتفاع أسعار السجائر في السوق الرسمية.

وقد تسبب هذا الارتفاع في تغيير عادات المدخنين وزيادة الطلب على السوق السوداء.

تعتبر السوق السوداء للسجائر في مصر أمرًا شائعًا، حيث يتم تهريب السجائر من الخارج أو تصنيعها بشكل غير قانوني، ويتم بيعها بأسعار أقل مما يدفعه المدخن في السوق الرسمية.

ومع ذلك، فإن السجائر في السوق السوداء قد تكون غير آمنة للاستهلاك، حيث لا يتم اختبارها أو فحصها بشكل مناسب.

تتسبب أزمة السجائر في مشاكل صحية خطيرة، حيث إن التدخين يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السرطان وأمراض القلب والجهاز التنفسي.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن ارتفاع أسعار السجائر في السوق الرسمية يدفع بعض المدخنين إلى التقليل من الإنفاق على الأغذية والملابس والمستلزمات الأخرى الضرورية.

في النهاية، تعد أزمة السجائر في مصر مشكلة خطيرة تؤثر على الناس من جميع الفئات الاجتماعية.

ويجب على الحكومة المصرية العمل على حل هذه المشكلة من خلال تنظيم صناعة السجائر ومكافحة التهريب وتقليل التهرب الضريبي، بالإضافة إلى توفير بدائل صحية وفعالة للتدخين وتوعية الجمهور بأضرار التدخين وأهمية الإقلاع عنه.

ويجب على المدخنين أيضًا الانتباه إلى خطورة السوق السوداء والتدخين غير الآمن، وأن يبحثوا عن العلاجات والمساعدة للإقلاع عن التدخين، مما يساعدهم على تحسين صحتهم وجودتهم في الحياة.