يصادف اليوم الثلاثاء 25 أبريل الذكرى الحادية والأربعون لتحرير سيناء من الاحتلال الإسرائيلي، وهي مناسبة تستحضر ذكريات العديد من المصريين الذين عاشوا تلك الفترة الحاسمة في تاريخ البلاد.

في عام 1967، شنت إسرائيل حربًا على مصر ودول عربية أخرى، والتي أصبحت معروفة باسم حرب الأيام الستة. خلال تلك الحرب، وعلى إثر ذلك احتلت إسرائيل قطاع غزة وشبه جزيرة سيناء المصرية، بالإضافة إلى الجولان السوري والضفة الغربية والقدس الشرقية.

وبعد ست سنوات من تلك الحرب، نجحت القوات المسلحة المصرية من استعادة سيناء بالقوة، وبدأت الجيش المصري حملة عسكرية في السادس من أكتوبر عام 1973، والتي أطلق عليها اسم حرب أكتوبر المجيدة او حرب الست ساعات. وفي خلال الأيام الأولى من الحرب، نجحت القوات المصرية في تحرير جزء من سيناء، وتمكنت من السيطرة على بعض المواقع الاستراتيجية، ولكنها واجهت صعوبات كبيرة في المرحلة التالية من الحرب.

ولكن بعد أسبوعين من الحرب، وبفضل الجهود الجادة من قادة الجيش المصري، نجح الجيش المصري في تحرير سيناء بالكامل، والذي يصادف يوم 25 أبريل من كل عام.

وبعد تحرير سيناء، تم إبرام اتفاقية التهدئة مع إسرائيل، والتي أدت إلى إعادة السيطرة الكاملة لمصر على شبه جزيرة سيناء. وقد كانت تلك الانتصارات العسكرية التي حققها الجيش المصري خلال حرب أكتوبر وتحرير سيناء، إحدى الأحداث الرئيسية التي ساهمت في تعزيز الوحدة الوطنية بين المصريين، والتي كانت تمهيدًا للمرحلة التالية من تاريخ مصر.

وفي الوقت الحالي، تحتفل مصر بالذكرى الحادية والأربعون لتحرير سيناء، وتقوم الحكومة والشعب المصري بتكريم الشهداء والجرحى الذين قدموا التضحيات الجسيمة من أجل تحرير سيناء والحفاظ على وحدة البلاد وسلامتها الإقليمية.