نرفين عبيد تكتب: فساد الأخلاق بين تعاليم الدين وتربية الآباء .!

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
الشباب والرياضة تنظم معرضًا للمشغولات الفنية واليدوية بمشاركة عضوات أندية الفتاة بمحافظة الشرقية وزير الرياضة يُشيد بجهود منظومة الشكاوى الحكومية وتحقيق نسبة إنجاز 99.20% الشباب والرياضة تعلن شروط الإشتراك في مجال الشعر ”الفصحى - العامية” ضمن مهرجان إبداع في الموسم الثالث عشر وزير الثقافة يتفقد مركز تنمية المواهب بدار الأوبرا ويشيد بأداء فصل التدريب على آلة القانون وزارة الثقافة تحتفى اليوم بعيد الأوبرا الـ ٣٦ بعروضًا مبهرة في احتفالية كبرى وزير العمل يعلن ضم أول قائمة بيانات لعمال تراحيل إلى منظومة العمالة غير المنتظمة وزير الإسكان يلتقي مسئولي شركات المقاولات لمتابعة سير العمل بمشروعات المدن الجديدة وزير المالية: بناء نظام ضريبي متوازن وداعم بقوة لمجتمع الأعمال والاستثمار ومحفز للنمو الاقتصادي وزير الصحة: التوعية بالتبرع بالأعضاء ركيزة أساسية لتعزيز الرعاية الصحية وضمان إرث الأمل للأجيال القادمة الزراعة: تقاوى القمح المعتمدة تكفي المساحة المستهدفة وتم توزيعها على المنافذ في جميع المحافظات القومي للطفولة والأمومة يطلق مبادرة ”صاحبوهم تكسبوهم” لدعم الأهالي في تنشئة الأطفال والمراهقين وزير الاستثمار يلتقي السفير الياباني وممثلي شركة يازاكي لاستعراض تطورات إنشاء مصنع إنتاج الضفائر الكهربائية بالفيوم

مقالات

نرفين عبيد تكتب: فساد الأخلاق بين تعاليم الدين وتربية الآباء .!

الكاتبة - نرفين عبيد
الكاتبة - نرفين عبيد

إنمـا الأمم الأخـلاق مـا بقيت .:. فـإن هم ذهبت أخلاقهم ذهـبـوا

أبـيـات شهيرة لأمير الشعراء أحمد شوقي , تؤكد هذه الأبيات أن التمسك بالأخلاق سبب بقاء وإستقرار الأسر والأفراد , فـالأمم تضعف إذا ما تراجعت فيها الأخـلاق وتـهـاوت القيم والمبادئ , والأخلاق جزء أساسي وجوهري في الحياة وبها تتقدم الأمم .

يسود المجتمع الآن ظواهر عديدة تشير إلى انهيار الأصول و المباديء التي نشأنا عليها , وذلك يرجع لأسباب كثيرة .

ونرى أن السبب الرئيسى لتدهور الأخلاق هو غياب الدين والأخلاق لدي الأم أو الأب في التربية السليمة لأولادهم ، وبعض الزوجات التى تعمل وتعود لأجل إطعام الأولاد وتنشغل بأمور البيت ، لا تبالى بتوجيه الأولاد دينيآ وأخلاقيآ وإجتماعيآ من كثرة الضغوط عليها داخليآ وخارجياً ، وهذا خطأ كبير لأنها في غفلة عن تربيتهم وليس لها دور فعلى لمتابعة سلوك أولادها ، ليس لديها وقت ولا جهد فغاب عنهم الوعى الدينى والأخلاقى والمبادىء التى تربت هى عليها ، و ترى أنهم يروا أفعالها وسيقوموا مثلها دون توجيه .

الأب أيضاً مشغول بالعمل الذى يوفر لهم المعيشة والتعليم وسبل الحياة كاملة ، فهو يعود للراحة فقط ولا يشغل باله ماذا يجرى داخل البيت ، يفكر أن يرتاح ليواصل العمل مرة أخرى, وعليه العبء الأكبر فى توفير حياه كريمه لأسرته ، و يترك لزوجته كل الأمور الخاصة بالأولاد ، فالأولاد يروا والدهم فى ساعات قليلة جدا وليس له أى كلمة أو قرار يحتاجون اليه فى حياتهم .

نموذج آخر من الزوجات التى تترك الأولاد مع المربية طوال الوقت دون رقابه أو توجيه او متابعه وترى أن رؤيتها لهم داخل البيت كافيه ، لا تعلم ماذا يحدث لهم خارج البيت ؟ من هم أصدقائهم ؟ مع من يتعاملون ؟ هل سلوكهم سوى مع الآخرين؟ ، لا تعرف هل لديهم مشاكل فى الدراسه أم لا ، طموحاتهم ، اهتماماتهم ،،،،،،، لا تهتم بما يدور حولهم وداخلهم ولا يوجد لغة حوار بينهم حتى تطمئن عليهم .

الأب مهتم بجمع المال لكى يزيد من فروع شركاته ، و يرى الأولاد و يطمئن أنهم بخير وأن الأمور داخل البيت تسير على ما يرام وهذا فقط مبلغ إهتمامه بأسرته .

نموذج ثالث من الناس وهو الجهل وعدم الوعى سبب فى زيادة معدل الإنجاب ، دون حساب لما يترتب على ذلك من آثار قد تؤدي إلى الفقر أحياناً, والجهل وغياب الوعى والإدراك أدى لعدم وجود تربيه دينيه ، وإجتماعيه ، وثقافيه , بالإضافه إلى عدم التعليم الذي تسبب في بحث الشباب عن العمل في حرفة تغطى أعباء المعيشة .

التربيه السيئة الخالية من التعاليم الدينية ، ومن المبادىء ومن القيم الحقيقية لها أمثلة كثيرة منها: عدم احترام الكبير وغياب الضمير وغياب الرحمة ، وسرعة النطق بالألفاظ النابية ، والتحرش ، والغش ، وعدم وجود حياء كسلوك من بعض الفتيات وارتداء الملابس المكشوفة ، والربا ، والرشوه ، والإختلاس ، وسوء الأدب فى التعامل مع الآخرين وإنعدام الأمانه والإخلاص,, وغيرها من الصور المختلفه لسوء الخلق ،،،،،،،الخ .

كل هذه القيم التى لم يتربى عليها الأولاد نتج عنها انحراف السلوك ، وعدم تمسكهم بالدين ثم أدى إلى تدهورالأخلاق ، هؤلاء الشباب لا يعرفون أى معلومات عن دينهم ولا تعاليمه ولا المبادىء أو حسن الخلق ، وعدم معرفة التمييز بين الحلال و الحرام .

قال رسول الله (ص) (( أحب عباد الله إلى الله أحسنهم خلقًا ))

وأصبح هناك أخلاق مختلفة عن ما نشأنا عليها , ثم أدى كل ذلك إلى الفساد الكامل .

أهمس فى أذن كل أم وكل أب: عليكم بالاهتمام بأولادكم وتنشأتهم تنشأه دينية وتعليمهم حسن الخلق حتى يكونوا نافعين لكم وللمجتمع ، لكي لا تعود عليكم أى أضرارمن سوء خلق أولادكم ، حتى تورث هذه الأخلاق السليمة لأولادهم فيما بعد , وبذلك يصبح حسن الخلق متوارث جيل بعد جيل وينهض المجتمع وتتقدم الأمم .

التمسك بتعاليم الدين والشرع هو طريق النجاه وحسن الخلق هو النجاح فى الحياه .