أعربت مصر عن قلقها العميق يوم الأربعاء بشأن إعلان القبارصة الأتراك إعادة فتح مدينة فاروشا جزئياً ، وهي بلدة شمال قبرص خالية من سكانها الأصليين القبارصة اليونانيين وتم التخلي عنها منذ الغزو التركي لقبرص عام 1974.

قسم الغزو الذي استمر 47 عاما قبرص إلى شمال يسيطر عليه القبارصة الأتراك وجنوب يسيطر عليه القبارصة اليونانيون. فاروشا هي مدينة في فاماغوستا ، وهي ميناء رئيسي في شمال قبرص لا تعترف به سوى أنقرة.

وقالت وزارة الخارجية المصرية إن هذه الخطوة تنتهك قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.

وقالت الوزارة إن "مصر تؤكد دعوتها إلى ضرورة الالتزام بقرارات مجلس الأمن في هذا الصدد ، والامتناع عن أي أعمال أحادية قد تؤدي إلى تعقيد الأوضاع وزيادة مستوى التوتر".

وأكدت الوزارة على ضرورة الالتزام الكامل بمسار التسوية الشاملة للقضية القبرصية وفق القرارات الدولية.

أعلن زعيم القبارصة الأتراك إرسين تتار والرئيس التركي رجب طيب أردوغان ، الثلاثاء ، عن خطط لإعادة فتح جزء من مدينة الأشباح ماراس ، الاسم التركي لفاروشا ، في انتهاك لقرارات الأمم المتحدة ، مما أثار إدانة دولية.

يعتبر قرار مجلس الأمن الدولي رقم 550 محاولات السماح لأشخاص آخرين بخلاف سكان فاروشا بالاستقرار في المدينة على أنها غير مقبولة ويحث على نقلها إلى إدارة الأمم المتحدة.

قال القبارصة الأتراك يوم الثلاثاء إن سكان فاروشا سيكونون قادرين على استعادة الممتلكات ، لكن الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس ، الذي اعتبر الخطوة غير قانونية ، قال إنه كان على تركيا بدلاً من ذلك تسليم المدينة إلى الأمم المتحدة.