حمدي حمادة يكتب للتاريخ: «مطاعم وسط البلد.. و آه يا بلد .! »

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
إنطلاق فعاليات التدريب المشترك ”ميدوزا - 13” بدولة اليونان وزير الرياضة يفتتح منتدى الشباب العربي الأوروبي في نسخته الثامنة بمشاركة 40 دولة عربية وأوربية وزير الأوقاف: الحل الوحيد للقضية الفلسطينية هو منع تهجير الفلسطينيين وقيام الدولة الفلسطينية على حدود ٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية التضامن الاجتماعي: توفير 2000 لاب توب ناطق للطلبة المكفوفين في الجامعات الحكومية بمناسبة اليوم العالمي للمكفوفين والعصا البيضاء وزير الخارجية يجرى اتصالاً هاتفيًا مع نظيرته الألمانية للتشاور حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المُشترك وزير الإسكان يُعلن عن أكبر طرح للأراضي السكنية المتنوعة بـ20 مدينة جديدة وزير الدولة للإنتاج الحربى يبحث مع ممثلي شركة ”أشوك ليلاند الهندية” أوجه التعاون المشترك خروج 14 حالة من مصابي حادث الجلالة بعد تماثلهم للشفاء وإجراء 8 تدخلات جراحية.. تفاصيل بقيمة 3 مليار و140 مليون جنيه.. التضامن تعلن بدء صرف ” تكافل وكرامة” عن شهر أكتوبر  رئيس الوزراء يتابع موقف مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي على مستوي الجمهورية مصر ونيجيريا توقعان مذكرة تفاهم للتعاون في مجال إدارة الموارد المائية وزير الإسكان يلتقى مجموعة من المطورين العقاريين لبحث مشاركتهم فى فعاليات المنتدى الحضرى العالمى فى دورته الـ12

مقالات

حمدي حمادة يكتب للتاريخ: «مطاعم وسط البلد.. و آه يا بلد .! »

مطعم على حسن الحاتي وعلي عبده
مطعم على حسن الحاتي وعلي عبده

كان من أشهر المطاعم فى وسط القاهره ولا يرتاده إلا عليه القوم والكبار.. بل الملوك, وكان الملك فاروق مغرما بتناول الطعام فيه من الكباب والكفته والريش الضاني وزغاليل الحمام .

وكان يذهب لتناول مالذ وطاب أيضا الأمراء إسوه بمليكهم, وكذلك الباشوات والبكوات والأعيان والفنانين والممثلين أيضا, فكان يستطعم الأكلات به الراحل الكوميدى الساخر نجيب الريحانى, فموقع الحاتى على بعد خطوات من مسرح الريحانى والمسارح الأخرى.

وبالطبع كان بقيه الفنانين والمشاهير من أهل الأدب والفن والغناء يفدون إليه, مطعم كان يرتاده أيضا الأغنياء وأصحاب المحافظ المكتظة بالنقود, ولا يجرؤ أن يقترب منه أو يرتاده كل فلحوص أو متعوس..! مطعم يتميز بأشهى أكلات الكباب والكفته والحمام .. مطعم "على حسن الحاتى وعلى عبده" بشارع حليم باشا وهو مجاور وعلى بعد أمتار من مسرح متروبول وعلى بعد خطوات من شارع ٢٦ يوليو "فؤاد سابقا".

وللأسف لم يعد كما كان, وتم اغلاقه بالضبة والمفتاح, ومن سنوات تعدت ال ٢٥ سنه, حتى فى تلك الفترة لم يكن ما كان يقدمه بعظمة ما كان يقدمه للزبائن فى زمن العشرينيات أو الثلاثينيات وحتى بدايات الثمانينات, ويبدو أن لخلافات الورثه دخل فى ذلك ! والمطعم تراثى تاريخى ويتجاوز عمره ال ١٠٠ عام .

حيث تم بناء المطعم على نمط مبان الزمن الجميل .. وعلى واجهه الباب الرئيسى تجد أعلاها صوره بالعرض لمحمد على باشا, وفى جانبه المستعرض بابا تزينه من أعلى صوره للملك فاروق مع حاشيته إلتقطت له داخل المطعم .

بل هناك باب مخصص لدخول العائلات للصعود للقاعه العليا .. مطعم كان له تاريخ, ولكن من أوقف نشاطه الذى طال وإقترب من الثلاثين عاماً؟

المطلوب إعاده فتح هذا المطعم من جديد وعلى نمطه القديم, ولو من خلال عاشقى الاستثمار من رجال الأعمال ويبحثوا عن أصحابه ويتفقوا معهم ليعود هذا المطعم لسابق عهده ومكانته .

نفس الحال تعرض له - لاباس - بشارع قصر النيل وعلى بعد خطوات من محل جروبى بميدان طلعت حرب, وإستحوذ عليه مواطن ريفى ومن أحد قرى محافظه كفر الشيخ تضخمت ثروته وأصبح من المليونيرات بقدرة قادر.!

ومحل ومطعم لاباس سبق طرح بيعه فى مزاد وكان تابعا لشركه مجمعات الأهرام فى زمن الخصخصه أو قل المصمصة, ومازال مغلقا بالضبه والمفتاح وتسرح فيه العرس والجرذان ومساحته تزيد عن ال ١٠٠٠ متر ولكن من أصبح يمتلكه أغلقه .!

ومطعم - لاباس - كنت تشتهى فيه تناول أشهى المأكولات والساندوتشات والمشروبات ! بل والجلسات, وكان الملتقى للمحبين والعاشقين والمشاهير من الفنانين .. ولاباس أيضا بوسط البلد وآه يابلد !