صموئيل العشاي يكتب: لسه بدري يا سامية .!

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
الشباب والرياضة تنظم معرضًا للمشغولات الفنية واليدوية بمشاركة عضوات أندية الفتاة بمحافظة الشرقية وزير الرياضة يُشيد بجهود منظومة الشكاوى الحكومية وتحقيق نسبة إنجاز 99.20% الشباب والرياضة تعلن شروط الإشتراك في مجال الشعر ”الفصحى - العامية” ضمن مهرجان إبداع في الموسم الثالث عشر وزير الثقافة يتفقد مركز تنمية المواهب بدار الأوبرا ويشيد بأداء فصل التدريب على آلة القانون وزارة الثقافة تحتفى اليوم بعيد الأوبرا الـ ٣٦ بعروضًا مبهرة في احتفالية كبرى وزير العمل يعلن ضم أول قائمة بيانات لعمال تراحيل إلى منظومة العمالة غير المنتظمة وزير الإسكان يلتقي مسئولي شركات المقاولات لمتابعة سير العمل بمشروعات المدن الجديدة وزير المالية: بناء نظام ضريبي متوازن وداعم بقوة لمجتمع الأعمال والاستثمار ومحفز للنمو الاقتصادي وزير الصحة: التوعية بالتبرع بالأعضاء ركيزة أساسية لتعزيز الرعاية الصحية وضمان إرث الأمل للأجيال القادمة الزراعة: تقاوى القمح المعتمدة تكفي المساحة المستهدفة وتم توزيعها على المنافذ في جميع المحافظات القومي للطفولة والأمومة يطلق مبادرة ”صاحبوهم تكسبوهم” لدعم الأهالي في تنشئة الأطفال والمراهقين وزير الاستثمار يلتقي السفير الياباني وممثلي شركة يازاكي لاستعراض تطورات إنشاء مصنع إنتاج الضفائر الكهربائية بالفيوم

مقالات

صموئيل العشاي يكتب: لسه بدري يا سامية .!

الكاتب الصحفي/ صموئيل العشاي
الكاتب الصحفي/ صموئيل العشاي

يرحل افضل ما فينا، ويبقي الكاذبون والمزيفون، نبحث عن الكلمات لتساعدنا فى الرثاء ووصف هؤلاء الانقياء، ولكنها تعجز، وتتوه المفردات وتهرب الحروف.... سامية كيف أنعيكي والكلمات عاجزة عن التعبير ؟ كيف أنعيكي يا مدرسة الوطنية، كيف أنعيك يا مدرسة صحافة غابت ودفنت معكى؟ برحيك اليوم رحلت من جمعتنا فى مواجهة مدرسة الخراب، لا تكذبوا وتقولون أنكم سبقتوها فى مظاهرات الدفاع عن الوطن قبل حكم الأخوان بزمان.

بداية معرفتى بسامية بعد جمعة قندهار 29 يوليو 2011، عندما احتشد الاسلاميون للاستيلاء على مصر، خرجت أنا ابحث عن المنقذ من مصيرنا المحتوم، وهمس لى أحد الزملاء سامية زين العابدين تقف مع العشرات فى مظاهرات روكسي، تعرفت عليها هاتفيا وحكت لى ان الجزيرة عرضت عليها 12 الف دولار شهريا ، لتخرج على شاشتها وتحكى حلقة اسبوعيه عن مشاعرها كسيدة داعمه للنظام السابق، وعندما رفضت ظل الالحاح عليها ورفع المبلغ الى 30 الف دولار شهريا، وكان التعاقد لمدة ستة أشهر، ولاغرائها وعدتها الجزيرة أن تصرف لها نصف المبلغ مقدماً، ورفضت فى الوقت الذى يتنافس الجميع على الظهور لبضع دقائق على القناة.. وسمعت هذا الكلام من لسانها شخصياً.

كانت رحلتى فى أنقاذ وطنى قد بدأت بالبحث عن عمر سليمان لترشيحه لإنقاذ مصر، وقبل أن اقابله بدأت رحلة جمع توكيلات له، وكنت صاحب أول توكيل لترشيحه، وبعد جهد كبير قابلته فى مستشفى وادى النيل وقال لى بالنص الواحد " أسرتى رافضه ترشيحي "، وطلبت منه التقاط صوره لى معه ورحلت أعلن فى الصحف أنه وافق على الترشيح، كان أول من أتصل وهنأني هو سامية زين العابدين، وبعدها أتصل بي الزميل أحمد موسي يطلب منه تحديد موعد مع اللواء عمر سليمان لاجراء حوار لصحيفة الاهرام. ومرت الايام وجرى استبعاد عمر من الترشح، وجرت فى النهر مياه كثيرة.

وصل التنظيم الى حكم مصر، وفى الوقت الذى كان الجميع يتحالف فيه الكثيرين مع الجماعه لضمان أى مكسب أو موقع سياسي، اقترحت فكرة لعزل مرسي وتولية الجيش امور البلاد، واسميت الحملة " تفويض الجيش لادارة البلاد"، بعد مائة يوم من حكم مرسي، عرضت الفكرة على سامية زين العابدين وأخرين، وشجعتنى وقالت أنها سوف تكتب عنها فى جريدتى الجمهورية والمساء، الى أن خرج من سرق الفكرة وغير فى ملامحها واطلق عليها أسم أخر لا معنى له، ولكن تحدثت مع سامية وأتفقنا على أن نتركهم يعملون ما دام الهدف واحد، أقنعت لانني كنت أنا أفعل ذلك لوجه الله، وخرج من تزعم الفكرة وأطلقوا عليه القاب كثيرة فى الصحافة، وكنت عندما أشتكيت لسامية أنها فكرتى وسرقت منى، كانت تقول لى الله يكفئك ولا يكافئ محبي الظهور.

عندما ذهبت الى عزاء زوجها الشهيد عادل رجائي، وجدتها قوية صامدة عفيف، وقالت قدمت زوحى بطل مدافعا عن مصر، ومرت الأيام سريعه، وكنت أكتب مطلبا أن تتوالى سامية زين العابدين رئاسة الهيئة الوطنية للصحافة، كانت تتصل بي وتطلب منى عدم الكتابة مرة أخرى ولا أدون هذا الكلام لانها لا تسعى للمناصب، وسعدت عندما اختيرا عضوة فى الهيئة، وذات مرة كنت التقى أحد القادة رفيعي المستوى وحكيت له أننى أتمنى أن ارى سامية فى موقع رئيس مجلس ادارة صحفية الجمهورية ، وأبتسم الرجل وقال لى بالنص " بس سامية قالت لك أنا مش عاوزة مناصب " ضحكت واستغربت عن رفض السيدة أى منصب.

كانت سامية تقول لى بالحروف الواحد أعلى وسام أخذته هو أنني زوجة الشهيد. مع السلامة يا أفضل ما فينا، رحلتى يا طيبة القلب وتركتى لنا الكاذبين والمنافقين يظهرون أمام الكاميرات، ويدعون كذباً البطولات والتضحيات، أنصاف المواهب وأنصاف العقول يروجون الأكاذيب، بينما يتوارى الابطال الحقيقيون خجلا يطلبون من الله الستر والصحة.