تتلاحق الصفقات المبرمة على اللقاحات المستحدثة ضد فيروس كورونا والتي تقدر بالمليارات لتؤكد دومًا أن الصحة أغلى من المال في كل التقديرات ولا شئ يضاهي النجاة بحياتك وحياة الآخرين.

في ضوء ذلك وصلت الولايات المتحدة الأمريكية إلى إبرام صفقة جديدة للقاح كوفيد-19 مع GSK و Sanofi من كبريات صانعي الأدوية في صفقة هي الأكبر من قبل الولايات المتحدة للقاح كورونا، حيث قدرت القيمة المالية 2.1 مليار دولار الأعلى بين الصفقات التي أبرمتها مؤخرا.

وفي صفقة هي السادسة من نوعها تجريها الحكومة الأمريكية، تتعالى طموحات وآمال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الحصول على لقاح واحد آمن خلال الفترة القادمة أو بحين حلول 2021، فيما تجرى الاختبارات السريرية على اللقاحات المقترحة وتدون الملاحظات والنتائج.

وحتى الآن لم بلغ اللقاح الجديد مرحلة التجارب السريرية، حيث أنه تمت دراسته في المراحل الأولى فقط ومن المقرر أن يتم تطبيقه في المرحلة الثالثة بحلول سبتمبر المقبل، ويقدر المبلغ المالي للصفقة لزيادة التصنيع وشراء الجرعات من اللقاح وكذلك المساعدة في إجراء الاختبارات السريرية.

ولا شك أن إنتاج لقاح فعال وآمن ضد فيروس كورونا هي المنافسة الأقوى الآن بين حكومات الدول الكبرى والشركات العالمية المصنعة للدواء وكذلك مراكز البحث العلمي، ما يوضح تكاتف الجهود للحصول على مخرج لمأذق كورونا الذي أصاب العالم مصابه الأخير المؤلم.

يشار أن تعاقدت الولايات المتحدة على لقاحات مقترحة ضد كوفيد-19 في وقت سابق قريب مع Pfizer و Biontec في صفقة بقيمة 1.95 مليار دولار، وكذلك عقدت صفقات مع كل من AstraZeneca وJohnson & Johnson و Moderna و Novavax في وقت مبكر للحصول على اللقاحات ودعم الدراسات القائمة آملًا للتوصل للقاح يبدد المخاوف القائمة بشأن تواجد فيروس كورونا معنا لعقود قادمة.