نظم مجموعة من النشطاء المغاربة من أفراد الجالية المغربية بالولايات المتحدة الأمريكية، وقفة احتجاجية أمام السفار الإسبانية بنيويورك، للتنديد بمقتل الشاب المغربي إلياس الطاهري، في إسبانيا، على أيدي أحد حراس الأمن، وهي الواقعة التي تتشابه إلى حدٍ كبير بواقعة مقتل جورج فلويد في أمريكا الأيام الماضية واندلعت على إثرها موجة كبيرة من الاحتجاجات في عدد كبير من شوارع الولايات المتحدة.

النشطاء المغارفة، رفعوا العديد من اللافتات خلال الوقفة، والتي تطالب السلطات الإسبانية بضرورة التدخل وفتح تحقيق جنائي في الواقعة لكشف ملابساتها ومن ثم معاقبة المتسبب عن هذه الجريمة التي اعتبروها تمس بلدهم المغرب.

وكان الشاب إلياس الطاهري، مغربي الجنسية، 18 عامًا، قد لقي حتفه خنقا بأحد مراكز الإيواء وإعادة التأهيل بمدينة ألميريا جنوب إسبانيا على أيدي احد حراس الأمن هناك.

ووفقًا لشهود عيان، فاقتصرت الوقفة الاحتجاجية على مشاركة نحو 40 ناشط وناشطة مغربية أمام نيويوك، في ظل الأجواء الصعبة التي تعيشها الولايات المتحدة بسبب أحداث العنف الكبيرة بين الشرطة والمتظاهرين من الشعب.

وشدد النشطاء على استمرار تكرار الوقفات الاحتجاجية حال تجاهل الحكومة الإسبانية لمطالبهم، التي تتمثل في فتح تحقيق عادل لكشف ملابسات الواقعة المؤسفة التي راح ضحيتها شاب مغربي دون أي ذنب.

يأتي ذلك في الوقت الذي تسائل البعض عن موقف الحكومة المغربية، من هذه الأحداثن والتي لم تشارك فيها من قريب أو بعيد، غير أن ما تشهده الأاحداث من تصاعد قد يجبر السلطات المغربي على التدخل في هذه الأزمة، فهل تتدخل المغرب في أزمة مقتل الشاب إلياس الطاهري بإسبانيا ؟