منوعات
فوائد مذهلة للبابونج تتجاوز تهدئة الأعصاب وتحمي من أمراض خطيرة
يُعرف البابونج بفوائده التقليدية في تهدئة الأعصاب وتحسين الهضم، إلا أن الدراسات الحديثة كشفت عن خصائصه العلاجية المتقدمة التي تساعد في الوقاية من بعض الأمراض الخطيرة.
مكافحة السرطان
أظهرت أبحاث عديدة أن البابونج يمتلك نشاطًا مضادًا للسرطان، إذ تساعد مضادات الأكسدة فيه، وخصوصًا مركب "أبيجينين"، على تثبيط نمو الخلايا السرطانية في الجلد والبروستاتا والثدي والمبيض. وأكدت دراسة نشرتها مجلة اتحاد الجمعيات الأمريكية لعلم الأحياء التجريبي أن مستخلصات البابونج تؤثر بشكل ضعيف على الخلايا الطبيعية، بينما تقلص بشكل ملحوظ خلايا السرطان، بما في ذلك الخلايا المقاومة للأندروجين في سرطان البروستاتا.
تخفيف الاحتقان ومكافحة نزلات البرد
يُعرف البابونج بقدرته على مكافحة العدوى وتقليل احتقان المخاط، ما يجعله مكونًا فعالًا في بخاخات الأنف والشاي الدافئ لعلاج نزلات البرد والإنفلونزا والتهاب الجيوب الأنفية. كما يساعد استنشاق البخار المحتوي على خلاصة البابونج في تخفيف الأعراض المرتبطة بالتهابات الأغشية المخاطية.
صحة الجلد
يعزز البابونج نعومة البشرة وصحتها، ويخفف التهيج بفضل خصائصه المضادة للالتهابات والبكتيريا. مركبات الفلافونويد والزيوت العطرية تتغلغل تحت سطح الجلد، مما يحافظ على نضارته ويقلل علامات الشيخوخة مثل البقع الداكنة والخطوط الدقيقة. كما يُستخدم لعلاج الجروح والقروح والأكزيما والحروق، ويخفف آثار الندوب والالتهابات حول العينين، ويُعد علاجًا طبيعيًا لطفح الحفاضات.
صحة الفم والأسنان
يساعد البابونج على مكافحة العدوى البكتيرية في الفم والأسنان واللثة، وتخفيف الألم الناتج عن تقرحات الفم وآلام الأسنان. وأظهرت دراسة في مجلة علوم الفم أن غسول الفم المحتوي على 1% مستخلص البابونج يقلل من تراكم الغشاء الحيوي ونزيف اللثة بفضل خصائصه المضادة للبكتيريا والالتهاب.
صحة القلب
يُسهم البابونج في حماية القلب والأوعية الدموية، لاحتوائه على نسب عالية من مركبات الفلافونويد، ما يرتبط بانخفاض خطر الوفاة بأمراض القلب التاجية لدى كبار السن. وأظهرت دراسة نشرتها مجلة The Lancet أن زيادة تناول الفلافونويد من الأعشاب والأطعمة يرتبط بانخفاض كبير في الوفيات الناتجة عن أمراض القلب لدى الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 65 و84 عامًا.
باختصار، البابونج ليس مجرد مشروب مهدئ، بل يعتبر حليفًا طبيعيًا لدعم الصحة العامة، من الوقاية من السرطان والحفاظ على صحة القلب، إلى تعزيز جمال البشرة وصحة الفم والأسنان.