مجتمع الدفاع
فطريات فروة الرأس أسبابها وأعراضها وطرق العلاج والوقاية للحفاظ على صحة الشعر
تصدر موضوع فطريات فروة الرأس محركات البحث خلال الفترة الأخيرة، مع تزايد شكاوى الأطفال والكبار من الحكة المستمرة وتساقط الشعر، حيث تُعد هذه الحالة من أكثر الأمراض الجلدية شيوعًا، وتتطلب وعيًا صحيًا مبكرًا لتجنب مضاعفات قد تؤثر على بصيلات الشعر بشكل دائم.
وتوضح الجهات الصحية أن فطريات فروة الرأس تنتج عن عدوى فطرية تهاجم الجلد والشعر، وتظهر بشكل أكبر بين الأطفال، لكنها قد تصيب البالغين أيضًا خاصة في حالات ضعف المناعة أو التعرض المتكرر لمصادر العدوى.
وترجع أسباب الإصابة إلى التلامس المباشر مع شخص مصاب، أو استخدام أدوات تصفيف شعر مشتركة مثل الأمشاط والمناشف وشفرات الحلاقة غير المعقمة، إضافة إلى انتقال العدوى من الحيوانات الأليفة كالكِلاب والقطط. كما يسهم ضعف الجهاز المناعي وسوء النظافة الشخصية في زيادة فرص الإصابة وانتشار الفطريات.
وتتمثل الأعراض الشائعة في الحكة الشديدة والاحمرار، وظهور قشور رمادية أو بيضاء على فروة الرأس، إلى جانب تساقط الشعر على هيئة بقع دائرية قد تتطور في بعض الحالات إلى التهابات وبثور صديدية مؤلمة، وقد تصاحبها أعراض عامة مثل الحمى والشعور بالإرهاق.
ويحذر الأطباء من إهمال علاج فطريات فروة الرأس، إذ قد يؤدي التأخر في العلاج إلى تلف دائم في بصيلات الشعر وظهور بقع صلعاء لا يمكن علاجها لاحقًا، فضلًا عن سهولة انتقال العدوى إلى المحيطين داخل الأسرة أو المدارس.
ويعتمد العلاج على استخدام شامبوهات وأدوية موضعية مضادة للفطريات، وقد تستدعي بعض الحالات استخدام أدوية فموية تحت إشراف طبي، مع الالتزام الكامل بفترة العلاج المحددة لضمان الشفاء التام.
وللوقاية، ينصح الخبراء بالاهتمام بالنظافة الشخصية، وعدم مشاركة أدوات العناية بالشعر، وتعقيم أدوات الحلاقة، وفحص الحيوانات الأليفة دوريًا، إلى جانب دعم الجهاز المناعي بنظام غذائي صحي ومتوازن، للحفاظ على صحة فروة الرأس والشعر.