وزير الأوقاف: الفقيه الحق يوازن بين الأحكام الشرعية وواقع الناس لتحقيق اجتهاد رشيد

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
انطلاق اجتماعات الاتحاد الأفريقي لكرة السلة بمصر بحضور وزيري الشباب والرياضة ورئيس الاتحاد الدولي شيخ الأزهر ينعي العالم المؤرخ أ. د. محمد صابر عرب: مسيرة علمية وثقافية حافلة بالعطاء ضبط مزارع بالغربية بعد جمع جراء صغيرة داخل جوال وإلقائها في مصرف مفتى الجمهورية: الفتوى أداة حماية الإنسان والقضية الفلسطينية وحصن ضد محاولات التهجير وزير الأوقاف: الفقيه الحق يوازن بين الأحكام الشرعية وواقع الناس لتحقيق اجتهاد رشيد وكيل الأزهر: الفتوى الرشيدة شريك أساسي في توجيه المجتمع ومواجهة التحديات المعاصرة الإسكان يعلن تيسيرات جديدة لسداد المستحقات المتأخرة على الوحدات العقارية حتى فبراير 2026 مبعوثو ترامب يطلعون وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي على مستجدات خطة غزة وزير الإنتاج الحربي: دعم قطاع الطاقة وتحقيق التنمية المستدامة من أولوياتنا الوطنية عثور مسعف وسائق على 684 ألف جنيه بعد حادث على الطريق الصحراوي ببني سويف تسمم أسري في أسيوط بعد تناول وجبة منزلية.. وإصابة الأم وأربعة أطفال نائب وزير الخارجية يلتقي رموز الجالية المصرية بالسعودية ويستعرض مبادرات رعاية المصريين بالخارج

دين

وزير الأوقاف: الفقيه الحق يوازن بين الأحكام الشرعية وواقع الناس لتحقيق اجتهاد رشيد

أسامة الأزهري
أسامة الأزهري

أكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للندوة العالمية الثانية للأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، تحت عنوان «الفتوى وقضايا الواقع الإنساني.. نحو اجتهادٍ رشيد يُواكب التحديات المعاصرة»، أن الفقيه الحق لا يكتفي بالأحكام الشرعية المجردة، بل ينبغي أن يعي أحوال الناس وآثار الفتوى في حياتهم اليومية.

وأشار الوزير إلى قول الإمام الشافعي الذي لازم الناس عشرين سنة قبل أن يتكلم في الفقه، موضحًا أن هذا يعكس أهمية فهم الواقع قبل إصدار الأحكام، والربط بين نصوص الشريعة ومعيشة الناس، بما يمكّن الفقيه من استخراج الأحكام الشرعية بشكل رشيد يراعي المقاصد والمآلات.

وأوضح الأزهري أن هذا النهج تجسّد في حياة كبار التابعين، مثل عكرمة مولى ابن عباس رضي الله عنهما، الذي كان يستمع إلى حديث الناس في الأسواق ويعيش واقعهم ليتمكن من ربط نصوص الوحي بالواقع المعيشي، مؤكداً أن إدراك الفقهاء لأحوال الناس كان سببًا في تقدير خبرتهم، حتى إن الحسن البصري كان يتوقف عن الفتوى عند حضور عكرمة البصرة.

كما استشهد الوزير بما ورد في كتاب «صيد الخاطر» للإمام ابن الجوزي، حول أهمية اطلاع الفقيه على مختلف العلوم، لضمان فهم أوسع للنصوص الشرعية وتطبيقها على الواقع، مشيرًا إلى أن معرفة النفع والضرر والعادات الجارية تتحقق بمخالطة الناس والمذاكرة المستمرة.

وثمّن وزير الأوقاف أهداف الندوة، مؤكداً نجاحها في الربط بين الفتوى المعاصرة والتحديات الراهنة، وتعزيز قيم التنمية المستدامة والتكافل المجتمعي، إضافة إلى إبراز البُعد الشرعي للقضية الفلسطينية وتعزيز قيم الوقاية الإنسانية وترسيخ البيئة الأخلاقية.

واختتم الدكتور الأزهري كلمته بالدعاء بالتوفيق للقائمين على الندوة والمشاركين فيها، سائلاً الله تعالى أن يحفظ مصر وأهلها، وأن يحفظ فلسطين حرةً أبية وشعبها الكريم.