شئون عربية
رئيس الوزراء السوداني يطالب المجتمع الدولي بتصنيف ”الدعم السريع” إرهابياً بعد هجوم على بعثة أممية
دعا رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، السبت، المجتمع الدولي إلى تصنيف قوات الدعم السريع "مجموعة إرهابية"، إثر استهدافها مقر البعثة الأممية بمدينة كادوقلي في ولاية جنوب كردفان.
وجاء ذلك بعد إعلان الجيش السوداني مقتل 6 أشخاص وإصابة 7 آخرين في هجوم بثلاثة صواريخ أطلقتها طائرة مسيرة تابعة لقوات الدعم السريع، بينما نفت الأخيرة مسؤوليتها عن العملية.
وأدانت وكالة الأنباء السودانية "سونا" الحادث، نقلاً عن إدريس الذي وصف الهجوم بأنه "خرق جسيم للحماية المقررة للمنشآت الأممية وانتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني"، معتبرًا أن استهداف منشأة أممية محمية يمثل "تصعيدًا خطيرًا وسلوكًا إجراميًا يرقى إلى عمل إرهابي منظم".
وطالب إدريس الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية بـ"اتخاذ مواقف حازمة وإجراءات رادعة لحماية المنشآت الأممية والعاملين في المجال الإنساني والمدنيين ومحاسبة الجناة وفق القانون الدولي".
بدوره، اعتبر متحدث الجيش السوداني عاصم عوض أن اعتداء مليشيا الدعم السريع على مقر بعثة الأمم المتحدة وكتيبة بنغلاديش في كادوقلي عمل إجرامي وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني وقرارات الأمم المتحدة التي تحمي قوات حفظ السلام والمنشآت الأممية.
من جانبها، نفت قوات الدعم السريع مسؤوليتها عن الهجوم، مؤكدة أن الاتهامات "باطلة" وتهدف لتلفيق تهم واتهامات واهية ضدها.
ويعد هذا الهجوم الأول من نوعه على البعثة الأممية في منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان منذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع منتصف أبريل 2023.
وتعاني كادوقلي من حصار تفرضه قوات الدعم السريع والحركة الشعبية لتحرير السودان - شمال منذ بداية الحرب، مع هجمات متكررة بالمدفعية والطائرات المسيرة، ما تسبب في نزوح عشرات الآلاف وتصاعد الأزمة الإنسانية في ولايات إقليم كردفان الثلاث منذ أسابيع.
وأسفرت الحرب المستمرة منذ أبريل 2023 عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح أكثر من 13 مليون شخص، جراء الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حول توحيد المؤسسة العسكرية.