أعلنت قناة «الوثائقية» عن عرض الجزء الأول من الفيلم الوثائقي «أم كلثوم.. الست والوطن» في تمام التاسعة مساء اليوم، وذلك تزامنًا مع مرور نصف قرن على رحيل كوكب الشرق أم كلثوم.

ويقدّم الفيلم قراءة جديدة لمسيرة أم كلثوم، لا باعتبارها أيقونة فنية خالدة فحسب، بل رمزًا وطنيًا لعب دورًا فاعلًا في تشكيل الوجدان العربي. ويجمع العمل بين لقطات أرشيفية نادرة، ومداخلات لمؤرخين وفنانين ونقاد، يتناولون خلالها علاقتها بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وأغانيها الوطنية التي كانت صوتًا معبّرًا عن الشعب في لحظات النصر والانكسار، إضافة إلى مساهمتها في دعم الجيش المصري ماديًا ومعنويًا.

ويتطرق الفيلم إلى محطات بارزة في حياتها، منها الحملات السياسية والهجوم الإعلامي الذي تعرضت له، وجولاتها الفنية في الدول العربية لجمع التبرعات، ودورها في إدخال القصيدة الوطنية إلى مسار الغناء العربي الحديث.

ويستعرض العمل شهادات ووثائق تكشف جوانب متعددة من قصة حياة ابنة قرية «طماي الزهايرة»، لتظهر كرمز وطني تجاوز حدود الفن ليؤثر في الوعي العام.

أما الجزء الثاني من الفيلم، فيسلط الضوء على دعم أم كلثوم للمجهود الحربي في مصر عقب نكسة عام 1967، والدور المحوري الذي لعبته خلال هذه الفترة، موثقًا مواقف مفصلية وأحداث تاريخية فارقة، ما أبرزها كصوت مصري أصيل وصانع لوجدان عام امتد تأثيره من المحيط إلى الخليج.

ويشارك في الفيلم نخبة من الكتّاب والنقاد والسياسيين والموسيقيين المصريين والعرب، إلى جانب عدد من أعضاء الفرقة الموسيقية الخاصة بالسيدة أم كلثوم، لتقديم تجربة وثائقية متكاملة حول حياة كوكب الشرق ومسيرتها الوطنية والفنية.