مجتمع الدفاع
خبراء يحذرون من الخرافات والشائعات ويؤكدون استقرار الوضع الصحي في مصر
حذّرت الدكتورة هند قطب، استشاري الطب النفسي، من خطورة الأفكار والمعتقدات غير المبنية على العلم أو الدين، مؤكدة أنها تتحكم بشكل مباشر في مشاعر الإنسان وسلوكه اليومي. وأوضحت أن عقل الإنسان يمنح معنى للأفكار، وهذه المعاني تولّد مشاعر مثل الخوف والقلق، والتي قد تدفع الفرد إلى ممارسات غير علمية بدافع حماية النفس.
وأضافت قطب أن هذه المعتقدات لا تزال منتشرة بقوة في العصر الحديث، بل يتم تضخيمها عبر وسائل التواصل الاجتماعي من خلال مقاطع فيديو وبرامج تروج للخرافات والشعوذة، ما يجعلها تبدو حقيقية مع تكرارها اليومي ويصعب على البعض التفرقة بينها وبين الواقع.
وأكدت أن مواجهة هذه الخرافات تتطلب وعيًا حقيقيًا بطبيعتها، موضحة أن كثيرًا منها لا يهدف سوى لتهدئة المخ والسيطرة على الخوف، داعية إلى الاعتماد على التفكير العقلاني واللجوء للاستشارة النفسية العلمية بدلًا من التمائم والمعتقدات الخاطئة التي قد تضر بالصحة النفسية والسلوك العام، وذلك خلال لقائها ببرنامج «الستات ما يعرفوش يكدبوا» على قناة CBC.
وفي سياق متصل، عقد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، مؤتمرًا صحفيًا للرد على الشائعات المتداولة بشأن الفيروسات التنفسية، مؤكدًا أنه لا يوجد أي انتشار لفيروسات تنفسية جديدة أو غير معروفة، ولا صحة لما يُثار حول فيروس ماربورغ في مصر.
وأوضح الوزير أن مصر تمتلك منظومة ترصد صحية متقدمة تضم نحو 5500 منشأة تعمل بنظام الترصد القائم على الحدث، مع تطبيق إجراءات مشددة في الحجر الصحي والمنافذ المختلفة، مشيرًا إلى أن 90–95% من الإشارات الصحية المتداولة هي شائعات أو معلومات مغلوطة.
وأكد عبدالغفار أن الزيادة الحالية في حالات الأنفلونزا تتماشى مع المعدلات الموسمية المعتادة، مع سيادة سلالة H1N1، مشددًا على مأمونية وفعالية لقاح الأنفلونزا، خاصة للفئات الأكثر عرضة.
بدوره، استعرض الدكتور عمرو قنديل، نائب وزير الصحة، بيانات علمية منذ عام 2019 وحتى الأسبوع الوبائي 48 لعام 2025، أثبتت أن الوضع الوبائي الحالي طبيعي ولا يحمل مؤشرات مقلقة. كما أكد الدكتور نعمة عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، أن الوضع الصحي مطمئن، مشيدًا بتطور منظومة الترصد المصرية وسرعة الاستجابة.
واختتمت الدكتورة أميرة إدريس، أستاذ طب الأطفال بقصر العيني، بالتأكيد على أهمية تعزيز المناعة بالتغذية السليمة والالتزام بالإجراءات الوقائية، محذرة من استخدام المضادات الحيوية دون استشارة طبية، ومشجعة المواطنين على الاعتماد على المصادر الرسمية في تلقي المعلومات الصحية.