شئون عربية
ترامب: مباحثاتي مع زيلينسكي مثمرة وأحرزنا تقدمًا كبيرًا نحو إنهاء الحرب في أوكرانيا
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن مباحثاته مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي كانت «مثمرة للغاية»، معلنًا إحراز «تقدم كبير» في الجهود الرامية إلى إنهاء الحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها ترامب عقب لقائه الرئيس الأوكراني في ولاية فلوريدا الأمريكية، أمس الأحد، حيث أكد أنه تم التوصل إلى حلول لما يقارب 95% من الملفات المطروحة للنقاش خلال اللقاء.
وأوضح ترامب أنه ناقش مع زيلينسكي بشكل مفصل البنود العشرين للخطة الأمريكية للسلام بين موسكو وكييف، مشيرًا إلى أن المحادثات شهدت توافقًا واسعًا حول معظم القضايا الجوهرية.
وكان البيت الأبيض قد أعلن في 23 نوفمبر الماضي عن مسودة خطة سلام محدّثة ومنقحة، عقب مباحثات بين الوفدين الأمريكي والأوكراني بشأن خطة ترامب لإنهاء الحرب، دون الكشف عن تفاصيل الخطة الجديدة.
وأكد الرئيس الأمريكي أنهم أحرزوا «تقدمًا كبيرًا نحو إنهاء أكبر حرب منذ الحرب العالمية الثانية، على حد اعتقادي»، مشددًا على أن التوصل إلى تسوية نهائية بات قريبًا جدًا.
كما أعلن ترامب عزمه تشكيل مجموعة عمل تضم عددًا من الشخصيات البارزة، من بينهم ستيف ويتكوف مبعوثه الخاص، وصهره جاريد كوشنر، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، لبحث تفاصيل الخطة الأمريكية للسلام.
وأشار إلى أن مجموعة العمل ستبدأ أولًا بالتنسيق مع الجانب الأوكراني، موضحًا أنه في حال سارت الأعمال «بشكل جيد حقًا»، فمن المتوقع التوصل إلى نتائج ملموسة بشأن بقية بنود الخطة خلال أسابيع.
وفي سياق متصل، كشف ترامب أنه أجرى خلال لقائه مع زيلينسكي اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استمر قرابة ساعتين ونصف الساعة، جرى خلاله بحث العديد من القضايا بالتفصيل.
وأعرب الرئيس الأمريكي عن انفتاحه على عقد لقاء ثلاثي يضم بوتين وزيلينسكي، قائلًا: «في اتصالي اليوم مع بوتين وجدته مهتمًا جدًا بهذا الأمر، وهو أيضًا يريد أن يرى السلام يتحقق، وأنا أصدقه في ذلك».
كما أشار ترامب إلى وجود خطة لعقد لقاء قريب مع قادة أوروبيين، سواء في واشنطن أو في مكان آخر، مؤكدًا مجددًا أن الدول الأوروبية ستلعب الدور الرئيسي في تقديم الضمانات الأمنية لأوكرانيا.
يُذكر أنه منذ 24 فبراير 2022، تشن روسيا هجومًا عسكريًا على أوكرانيا، وتشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره أوكرانيا تدخلًا في شؤونها وسيادتها.