دين
دار الإفتاء: دروس مولد النبي لا تُحصى.. وأبرزها الصبر ونصرة المظلوم
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا حول الدروس المستفادة من ذكرى مولد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وكيف يمكن الاستعانة بها في حياتنا اليومية.
وأجابت الإفتاء بأن الدروس المستفادة من هذه الذكرى العطرة لا تُحصى ولا تُعد، ومن أبرزها الصبر الذي جعله الله سبحانه وتعالى خُلقًا ملازمًا للمصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، مستشهدة بآيات القرآن الكريم: ﴿وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللهِ﴾ [النحل: 127]، ﴿فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا﴾ [المعارج: 5]، ﴿فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ﴾ [الأحقاف: 35].
وأوضحت أن الصبر نصف الإيمان، وأن للصابرين أجرًا عظيمًا بغير حساب، مشيرة إلى أن ذكرى المولد تحمل كذلك دروسًا في العزة والكرامة والشهامة، إضافة إلى جهاد النفس بالتحلي بالأخلاق التي دعا إليها النبي صلى الله عليه وآله وسلم، بما يحسن صورة الإسلام ويعلي من شأن المسلمين بين الأمم.
وأكدت الإفتاء أن الذكرى تعلمنا أيضًا الدفاع عن الحق ونصرة المظلوم، داعية المسلمين إلى استلهام هذه القيم والعمل بها لتتحد كلمتهم ويعلو شأنهم.
وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ينبغي أن يكون بالعمل قبل القول، وبالسرور الروحي قبل المظاهر الشكلية، مشيرًا إلى ضرورة إحياء معاني البلاغ عن الرسول صلى الله عليه وسلم ولو بآية، والالتزام بحدوده وأوامره ونواهيه.
وتابع أن خلق النبي الكريم كان القرآن، حيث جسّد تعاليمه في حياته قولًا وعملًا، مستشهدًا بقول الله تعالى: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾، وقول السيدة عائشة رضي الله عنها: "كان خُلقه القرآن".
وختم جمعة بالتأكيد على أن شهر المولد ينبغي أن يكون بداية خير، ودافعًا لفعل المعروف ونشر الخير بين الناس، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لا يَحقِرَنَّ أحدُكم شيئًا من المعروف، وإن لم يجد فليلقَ أخاه بوجهٍ طَليق».