قالت ممثلية إيران في جنيف، لأعضاء مؤتمر نزع السلاح التابع للأمم المتحدة، إن طهران لن تتردد ذرة في الدفاع المشروع عن سيادتها وحدة أراضيها، وذلك في إطار القانون الدولي.

وأوضحت البعثة الدائمة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، لدى الأمم المتحدة في جنيف، في مذكرة موجهة إلى أعضاء مؤتمر نزع السلاح، أن سلسلة من الإجراءات والمغامرات الإسرائيلية المخالفة للقانون الدولي ضد سيادة إيران وحدة أراضيها.

واعتبرت استهداف القسم القنصلي لسفارة إيران في دمشق، واغتيال الشهيد إسماعيل هنية الذي كان ضيفًا رسميًا لإيران للمشاركة في حفل تنصيب الرئيس الجديد في طهران، والهجمات على عدة قواعد عسكرية داخل إيران، انتهاكًا صارخًا لمبادئ القانون الدولي الأساسية، والحصانات الدبلوماسية والقنصلية، والبند 4 من المادة 2 من ميثاق الأمم المتحدة وقراراتها.
وأكدت أن إيران تحتفظ بحقها الأصيل في الدفاع عن مواطنيها ومصالحها وأمنها القومي بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة.

وأشارت في هذه الرسالة إلى تنفيذ عمليتي "الوعد الصادق 1 و2" ردا على الاعتداءات العسكرية المتكررة من جانب إسرائيل وانتهاكها للسيادة ووحدة أراضي إيران.

وأوضحت أنه بعد فترة من ضبط النفس ومشاهدة تقاعس مجلس الأمن المثير للاشمئزاز في معالجة جرائم إسرائيل ضد سيادة وأمن ومصالح إيران، قامت إيران بتنفيذ عمليات عسكرية محدودة ودقيقة ضد بعض الأهداف العسكرية الإسرائيلية، بموجب ممارسة حقوقها السيادية وبما يتماشى مع التزاماتها القانونية الدولية، خاصة القانون الدولي الإنساني.

وكتب مكتب بعثة إيران في جنيف إلى أعضاء مؤتمر نزع السلاح: "للأسف، إن أي ضبط للنفس تبديه إيران للحفاظ على السلم والأمن الإقليمي والدولي قابله حسابات خاطئة من قبل هذا الكيان، مما زاد من جُرأته.

لذلك، تحتفظ الجمهورية الإسلامية الإيرانية بحقها في الدفاع المشروع ضد الهجمات الأخيرة من قبل إسرائيل على بعض الأهداف داخل إيران، وذلك لوقف استمرار انتهاكات السيادة ووحدة الأراضي، كما ثبت من خلال عمليتي الوعد الصادق 1 و2، وردع هذا الكيان عن مواصلة جرائمه".

أعضاء مؤتمر نزع السلاح التابع للأمم المتحدة
وفي هذه الرسالة، طلبت البعثة من أعضاء مؤتمر نزع السلاح التابع للأمم المتحدة ومن المجتمع الدولي إدانة هذه الهجمات، واتخاذ خطوات جدية وفعالة لإلزام إسرائيل بوقف جرائمها الشنيعة.

وأشارت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في جنيف إلى أن سلوك إسرائيل في المنطقة وارتكابها لأنواع مختلفة من الجرائم مثل الإبادة الجماعية، والجرائم ضد الإنسانية، وجرائم الحرب، يُظهر أن امتلاكها لأسلحة نووية وأسلحة دمار شامل أخرى يشكل تهديدًا خطيرًا ووشيكًا على الأمن والسلام الإقليمي والدولي.

وبناءً على ذلك، ونظرا لتبعات التصرفات العدوانية الإسرائيلية، دعت البعثة المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى اتخاذ موقف حازم تجاه إسرائيل ومحاسبتها على انتهاكاتها الصارخة للقانون الدولي وارتكابها للجرائم الدولية.