هيئة الكتاب تصدر «أمهات في المنفى» للكاتب يوسف جوهر

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
Marriott Residences Heliopolis, Cairo تفوز بجائزة “Branded Residences Project of the Year 2025” at the ACE Awards « وزير خارجية الهند يبدأ زيارة رسمية لإسرائيل لتعزيز التعاون الاستراتيجي ومكافحة الإرهاب فيلم ”راضي ونعمة” يصل للربع النهائي في مهرجان كوباني السينمائي الدولي مصرع تاجر مخدرات وضبط مواد مخدرة قيمتها 100 مليون جنيه في قنا الصحة بالإسماعيلية تكثف الرقابة على المنشآت التعليمية لضمان بيئة صحية آمنة عضو مجلس الشيوخ: الحوافز الاستثمارية الجديدة تعزز تنافسية الاقتصاد المصري وتجذب رؤوس الأموال محافظ الغربية يجري زيارة مفاجئة للمركز التكنولوجي بديوان عام المحافظة لمتابعة جودة الخدمات مصرع شخصين وإصابة 6 آخرين في حادث تصادم بطريق القاهرة–الإسكندرية الزراعي بالبحيرة رئيس قطاع المعاهد الأزهرية: الاعتماد التعليمي منهج متكامل لترسيخ التميز وجودة التعليم الأرصاد: سحب ممطرة على شمال البلاد وسيناء وطقس معتدل نهارًا بالقاهرة وزير التعليم ومحافظ أسوان يتفقدان 6 مدارس بإدارة إدفو لمتابعة انتظام العملية التعليمية تامر مرتضى يدافع عن فيلم ”الست” من تهمة المؤامرة

فن وثقافة

هيئة الكتاب تصدر «أمهات في المنفى» للكاتب يوسف جوهر

يوسف جوهر
يوسف جوهر

أصدرت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، ضمن إصدارات سلسلة أدباء القرن العشرين، رواية «أمهات في المنفى» للكاتب الكبير يوسف جوهر.

ينطلق العالم السردي في رواية أمهات في المنفى من عنوانها، فالكلمة الأولى في العنوان تفتح أفق التوقع لدى القارئ إلى احتمالات منها: أنه ربما يعثر في العمل على عدد من الشخوص تؤدي كل منها وظيفة الأم، وتتنوع بناء عليها قصص النفي، وأنواعه، ولكن القارئ حين يتجاوز عتبة العنوان، يجد أن العالم السردي كله مرتبط بأم واحدة هي صفية، تقدم لنا شخصية ربما نصادفها في عالمنا الموازي عالم الواقع، إنها صفية كما يدل اسمها، أم فجعها الموت في زوجها، ولم تحقق لها الآمال ما كانت ترجوه في ابنها، وبقي لها من البنات ثلاث، إحداهن ارتحلت إلى خارج البلاد مع زوجها، والأخريان ارتحلنا إلى بيت زوجيهما، وهنا تبدأ أحداث عالم السرد، مصورة تلك التحولات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية التي أصابت المجتمع المصري مع نهاية السبعينيات من القرن الماضي من خلال أسرة الأم صفية، وهو عالم تتصارع فيه قيم غائبة مع أخرى حاضرة، فأما القيم الغائبة؛ فهي قيم الشرف والنزاهة والتفاني في التضحية من أجل الآخرين، وهي القيم التي لم تفارق الأم "صفية" - تأمل الاسم ؛ فعلى الرغم من أن بينها هو مأواها، وحصن ذكرياتها مع من رحلوا عن الدنيا، أو من رحلن إلى بيوت أزواجهن؛ فإنها في سبيل إسعاد بنائها تجد نفسها مضطرة إلى التنازل عنه، ثم إلى فراقه، ثم إلى نفي متكرر في بيوت من استغلوا طيبتها وحبها ثم تركوها وحيدة في حجرة من حجرات بيوتهم في أول الأمر، ثم في دار المسنين في نهايته، تلك القيم النبيلة يحكم عليها بالنفي، والانزواء في بيت يجمع كثيرات وكثيرين ممن كتب عليهم النفي حين تطغى القيم المادية على القيم الإنسانية النبيلة.

واستطاع يوسف جوهر تقديم رؤيته الاجتماعية من خلال عناصر السرد الروائي، متبعا مسارا روائيا يتخذ من خط الزمن المتدفق من الماضي ماراً باللحظة الحاضرة ومتجها إلى المستقبل الذي تجد فيه كل شخصية مصيرها، وهو في هذا المسار الخطي يتجه بالسرد إلى مسارات فرعية لا تتجه نحو الوراء، بقدر ما توازي الخط الرئيسي للسرد، ولكنها تأتي مسارات كاشفة عن جنبات بعض الشخصيات التي أراد أن يصورها بكل ما تصطبغ به من قيم الانتهازية والفساد، وانعدام الشرف.

تعد الرواية علامة من علامات نضج الرواية الواقعية واكتمالها؛ فإن السارد لم يقدم لك شخوصا لا يمكنك الاهتداء إلى ما يمثلونه من شخوص واقعية يمكنك أن تراها في عالم الواقع، بل إنه يقدم للقارئ أزمات اجتماعية شبيهة بتلك الأزمات التي تراها في عالمك الواقعي، وهي أزمات متماثلة ومتكررة لتكرر أسبابها وعوامل وجودها.