ناقشت لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ خلال اجتماعها مساء اليوم برئاسة المهندس عبد السلام الجبلى رئيس اللجنة، اقتراح برغبة مقدم من النواب أحمد جلال أبو الدهب ومجدى القاضى ومحمود أبو سديرة، بشأن إنشاء بورصة للبصل بمحافظة سوهاج.

وأكد النواب مقدمو الاقتراح، أن محافظة سوهاج شهدت ارتفاعًا غير مسبوق فى أسعار محصول البصل، خلال المواسم السابقة، نظرا لقلة المعروض للبيع من محصول البصل فى الأسواق بسبب تصدير المحصول، وهو ما أدى إلى جنى المصدرين أرباح بينما المزارعين تكبدوا خسائر كبيرة بسبب ارتفاع تكلفة الإنتاج والنفقات على المحصول.

وأكد النواب أهمية إنشاء بورصة للبصل لمواجهة الممارسات الاحتكارية، من خلال خلق ظروف المنافسة الحرة، والسماح للجميع بمن فيهم صغار المنتجين بالبيع والشراء طبقا لقواعد صارمة وشفافة.

كما أكدوا أن إنشاء بورصة سلعية لمحصول البصل بمحافظة سوهاج يعد خطوة جيدة لإنهاء عصر احتكار هذا المحصول الهام من جانب التجار الجشعين، لأنها ستساهم فى خفض سعره وتسهم فى إحكام الرقابة على أسعار البصل بالأسواق.

وأكد المهندس عبد السلام الجبلى، رئيس اللجنة، أن إدراج البصل فى البورصة السلعية، يمثل حماية للطرفين وهما المنتج والمستهلك، دون أن يتحكم أى من الطرفين فى الآخر.

وأوضح أن المشكلة الرئيسية فى ذلك المجال هى عدم الشفافية، خاصة فى محصول مثل البصل يشهد تذبذب فى الأسعار، وبالتالى تعد فكرة البورصة جيدة لتحقيق تلك الشفافية والوصول إلى السعر العادل الذى بحقق المصلحة للطرفين.

وأيده النائب محمد السباعى وكيل لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، مشيرا إلى الهدف من الفكرة هو ضبط وتسهيل عملية تسعير المنتج بشكل أفضل يحقق التوازن ومصلحة الطرفين، وفى نفس الوقت تعظيم الاستفادة من الناتج الزراعى بشكل عام.

وقال زكريا حمزة الرئيس التنفيذى للبورصة السلعية بوزارة التموين، أن البورصة السلعية تعمل فى أى مكان بغض النظر عن المكان الجغرافى، وأضاف أن كل سلعة لها إجراءاتها التنفيذية بالبورصة، تتضمن طريقة التخزين وغيرها من الإجراءات التى تضمن سلامة المنتج وضبط عملية التداول.

فيما استعرض المهندس خالد عبد المنعم مساعد الرئيس التنفيذى للبورصة، آليات عمل البورصة، موضحا وجود مجموعة آليات للتداول للوصول إلى أعلى سعر.

كما استعرض أحمد كحلة مدير التكتلات الزراعية ببرنامج التنمية المحلية بصعيد مصر، ما تم تنفيذه فى فريق دعم التكتل فى سوهاج، مشيرا إلى أنه يضم نحو 17 كيانا من الجمعيات الأهلية والتعاونية بهدف توعية المزارعين.