تتواصل موجة الإضرابات التي بدأت في بريطانيا العام الماضي، حيث يبدأ اليوم أطباء مبتدئون في إنجلترا أطول إضراب لهم حتى الآن احتجاجًا على الأجور.

وأعرب الأطباء عن استيائهم من عدم تلبية الحكومة لمطالبهم قبل الإضراب الذي يستمر لخمسة أيام، ووصفوه بأنه "محير" و"محبط".

هذا، وقال وزير الصحة البريطاني ستيف باركلي إن 35% من مطالب الأطباء "غير معقولة"، وأن الإضراب يمكن أن يعرض سلامة المرضى للخطر.

وقد بدأ الإضراب صباح اليوم الخميس ويستمر حتى الساعة 7 صباحًا من يوم الثلاثاء المقبل.

وأشار السير جوليان هارتلي، مسئول بهيئة الصحة الوطنية، إلى أن "الفترة المستمرة للإضراب الصناعي تضر بالخدمات الصحية الوطنية من حيث المرضى أولا وقبل كل شيء".

وحث على إيجاد حلول عاجلة لهذه الأزمة، مؤكدًا أن آخر إضراب للأطباء المبتدئين كلف الخدمة الصحية الوطنية حوالي 100 مليون جنيه إسترليني، وأثر على التقدم في تخفيض قوائم الانتظار.

وتم إلغاء أو تأجيل أكثر من 600 ألف موعد للمرضى في إنجلترا بسبب إضرابات الأطباء والممرضات والعاملين في مجال الرعاية الصحية في الأشهر الأخيرة.

ويطالب الأطباء المبتدئون بزيادة أجورهم بنسبة 35%، ويقولون إن الزيادات في الأجور التي حصلوا عليها على مدار الخمسة عشر عامًا الماضية كانت أقل من التضخم.

وأيد حوالي 86% من أعضاء الجمعية الطبية البريطانية الإضراب الأخير، وهو الإضراب الرابع للأطباء المبتدئين في إنجلترا منذ بدء الخلاف حول الأجور.

وسيضرب المزيد من كبار الأطباء - الاستشاريين - الذين يأتون لتقديم الرعاية الطارئة خلال هذا الإضراب، يومي الخميس 20 والجمعة 21 يوليو.