حملة دولية جديدة للمطالبة بالإفراج عن مروان البرغوثي بعد 23 عاما في سجون الاحتلال

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
تحذير صحي: السعال المستمر لأكثر من 3 أسابيع قد يشير للإصابة بالسل استمرار خروقات إسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار مع تحليق مكثف للطائرات المسيّرة في لبنان رئيس الوزراء السوداني يطالب المجتمع الدولي بتصنيف ”الدعم السريع” إرهابياً بعد هجوم على بعثة أممية مظاهرة في ستوكهولم احتجاجًا على هجمات إسرائيل على المدنيين في غزة النيابة العامة تعلن فتح التقديم لوظيفة معاون نيابة لخريجي 2024 الرئيس السوري الشرع يؤكد: سوريا تدخل مرحلة جديدة لإعادة البناء والاستقرار الأكاديمية العسكرية تعلن أسماء المقبولين في الدفعة الجديدة صادرات السيارات المصرية تتجاوز مليار دولار ونمو الترخيص للمركبات الجديدة خبيرة أعصاب تكشف أسرار لغة الجسد لفهم المشاعر والتفاعل الاجتماعي عائلة سعد تحصد المركز الأول في المسابقة العالمية للقرآن الكريم الفرع السابع مفتي الجمهورية: الندوة الدولية الثانية للإفتاء تسعى لمواجهة الأمية الرقمية والدينية وتعزيز وعي الأمة محافظ البنك المركزي: اختيار العاصمة الجديدة لمركز التجارة الإفريقي يعكس قوة الاقتصاد المصري

العالم

حملة دولية جديدة للمطالبة بالإفراج عن مروان البرغوثي بعد 23 عاما في سجون الاحتلال

مروان البرغوثي
مروان البرغوثي

أعاد ناشطون وحقوقيون، خلال الأيام الأخيرة، تفعيل حملة دولية واسعة للمطالبة بالإفراج عن الأسير الفلسطيني البارز مروان البرغوثي (66 عاما)، القابع في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ 23 عاما، والمحكوم بخمسة مؤبدات منذ اعتقاله عام 2002.

ويُعد البرغوثي، عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، أحد أبرز قادة الحركة الأسيرة، ويحظى بشعبية فلسطينية واسعة، ويُنظر إليه باعتباره شخصية قادرة على توحيد الصف الفلسطيني ودفع جهود الحل السياسي.

وقال شقيقه مقبل البرغوثي لوكالة الأناضول، إن الحملة الدولية أعيد إطلاقها عبر فعاليات متزامنة في لندن وبلدته كوبر شمال غرب رام الله، إضافة إلى عدة مدن حول العالم. وأوضح أن إعادة تفعيل الحملة تأتي امتدادا لجهود مستمرة منذ اعتقال مروان، مشيرا إلى تنظيم فعاليات في دول عديدة، بينها جنوب إفريقيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا، إلى جانب عدد من الدول العربية.

وأضاف مقبل أن انطلاقة الحملة الجديدة بدأت من بريطانيا، بمشاركة مؤسسات مجتمع مدني بريطانية وجهات متضامنة مع الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن العديد من الفعاليات شهدتها عدة عواصم خلال اليومين الماضيين، تضمنت مظاهرات وعروض رسومات ولافتات تطالب بالإفراج عن الأسير الفلسطيني.

وأشار إلى أن فرنسا شهدت الأحد فعاليات واسعة، خاصة أن أكثر من 50 بلدية فرنسية منحت البرغوثي سابقا "مواطنة شرفية"، لافتا إلى أن معظم بلديات فرنسا تنظّم فعاليات خلال هذه الأيام دعما للأسرى الفلسطينيين.

ويقبع في سجون الاحتلال الإسرائيلي أكثر من 10 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، يتعرضون — وفق تقارير حقوقية فلسطينية وإسرائيلية — لعمليات تعذيب وتجويع وإهمال طبي أدى إلى استشهاد العشرات.

وكشف شقيق البرغوثي أن فنانين بريطانيين زاروا بلدة كوبر، حيث رسم الفنان "جيمي" لوحة ضخمة على مساحة ملعب كرة قدم تحمل صورة للبرغوثي وعبارة "FREE MARWAN".

وأكد أن الحملة "حقوقية وإنسانية ووطنية"، وتُنظم بالتنسيق مع مؤسسات حقوقية وبرلمانات عالمية، ويشارك فيها فائزون بجوائز نوبل للسلام، محذرا من تدهور أوضاع الأسرى بعد استشهاد أكثر من 90 أسيرا منذ أكتوبر 2023 بسبب التعذيب والإهمال الطبي.

وتعرّض البرغوثي في 18 فبراير الماضي لاقتحام زنزانته من قبل وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير، والذي وجه له تهديدات مباشرة بالقتل، بحسب مقطع فيديو نشرته وسائل إعلام إسرائيلية آنذاك.

وتحوّلت حملة المطالبة بإطلاق سراح البرغوثي من جهود محلية فلسطينية إلى حملة دولية، أعيد تفعيلها مرات عدة، أبرزها في أكتوبر 2023 حين أطلقت من زنزانة الزعيم الجنوب إفريقي الراحل نيلسون مانديلا في جزيرة روبن آيلاند.

وفي تصريحات أثارت الجدل خلال أكتوبر الماضي، قال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إنه يدرس إمكانية الدفع باتجاه الإفراج عن البرغوثي، لكنه لم يتخذ قرارا رسميا حتى الآن.

ويرى مراقبون أن الإفراج عن البرغوثي يمثل نقطة تحول في مسار القضية الفلسطينية، لقدرته — وفق تقديرات دولية — على توحيد الفلسطينيين ودعم مسار حل الدولتين، في وقت ترفض فيه حكومة بنيامين نتنياهو بشكل علني قيام دولة فلسطينية.

ورغم الإفراج عن آلاف الأسرى الفلسطينيين ضمن صفقات التبادل الأخيرة، إلا أن إسرائيل تواصل رفضها إطلاق سراح البرغوثي وأسرى بارزين آخرين، تزامنا مع تصاعد الانتهاكات بحق الأسرى في ظل حرب الإبادة الجماعية المستمرة في قطاع غزة منذ أكتوبر 2023، والتي خلّفت أكثر من 70 ألف شهيد ونحو 170 ألف جريح غالبيتهم من الأطفال والنساء.

وتستمر إسرائيل، منذ عقود، في احتلال فلسطين وأجزاء من سوريا ولبنان، رافضة الانسحاب منها أو السماح بقيام دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية.