تقارير وتحقيقات
واشنطن والرياض تستعدان لتعميق الشراكة الاستراتيجية خلال زيارة ولي العهد السعودي للبيت الأبيض
في خطوة جديدة لتعزيز التحالف الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، أعلنت نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض، آنا كيلي، أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في زيارة رسمية مرتقبة، من المتوقع أن تشهد توقيع مجموعة من الاتفاقيات الاقتصادية والتقنية والدفاعية.
وأوضحت كيلي أن زيارة ولي العهد تأتي في إطار دفع التعاون بين البلدين إلى آفاق أوسع، خصوصًا في القطاعات الحيوية التي تشمل التكنولوجيا المتقدمة، الصناعات العسكرية، المعادن الحيوية، والتصنيع، بما ينسجم مع رؤية السعودية 2030 لتطوير الاقتصاد والتحول الرقمي، وتعزيز القدرات الوطنية في مجال التكنولوجيا والصناعة.
تكنولوجيا متقدمة وابتكار
تركز الزيارة على تعزيز التعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي، التحول الرقمي، الأمن السيبراني، والتقنيات الحيوية، حيث من المتوقع توقيع اتفاقيات شراكة في مراكز البيانات، تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز البنية التحتية الرقمية في المملكة. ويأتي ذلك ضمن سعي السعودية لتسريع برامج التحول الرقمي واستثمار الابتكار في مختلف القطاعات الاقتصادية.
صناعات مستقبلية ومعادن حيوية
كما تهدف المحادثات إلى توسيع التعاون في قطاع المعادن الحيوية، التي تُستخدم في صناعات السيارات الكهربائية، البطاريات، الطائرات المتقدمة، وتكنولوجيا الفضاء. وتعد المملكة لاعبًا صاعدًا في هذا القطاع نتيجة المخزون الكبير من المعادن الإستراتيجية وخططها لتأسيس صناعات تحويلية متقدمة، بما يسهم في تعزيز الشراكات الاقتصادية والاستثمارية مع الولايات المتحدة.
تعزيز الصناعات العسكرية والدفاعية
يشكّل قطاع الدفاع محورًا رئيسيًا في الزيارة، حيث تسعى واشنطن والرياض إلى توسيع التعاون العسكري، خصوصًا في أنظمة الدفاع الجوي، الطائرات العسكرية، الطائرات بدون طيار، والتدريب العسكري، بالإضافة إلى دعم القدرات في الأمن السيبراني، بما يعزز الاستقرار الإقليمي ويعكس التنسيق الوثيق بين البلدين في مواجهة التهديدات الأمنية والإرهاب.
أبعاد سياسية واستراتيجية
تعد الزيارة محطة استراتيجية لتأكيد التحالف بين البلدين في ظل التطورات الجيوسياسية المتسارعة في الشرق الأوسط، ومن المتوقع أن تتناول المحادثات ملفات الأمن الإقليمي، النزاع في غزة، جهود إعادة الإعمار، قضايا الطاقة، بالإضافة إلى استعراض مشاريع اقتصادية واستثمارية مستقبلية.