علي جمعة يوضح الفرق بين حب الحياة وحب الدنيا: الإسلام يدعو للتوازن بين متاع الدنيا والاستعداد للآخرة

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
الأكاديمية العسكرية تعلن أسماء المقبولين في الدفعة الجديدة صادرات السيارات المصرية تتجاوز مليار دولار ونمو الترخيص للمركبات الجديدة خبيرة أعصاب تكشف أسرار لغة الجسد لفهم المشاعر والتفاعل الاجتماعي عائلة سعد تحصد المركز الأول في المسابقة العالمية للقرآن الكريم الفرع السابع مفتي الجمهورية: الندوة الدولية الثانية للإفتاء تسعى لمواجهة الأمية الرقمية والدينية وتعزيز وعي الأمة محافظ البنك المركزي: اختيار العاصمة الجديدة لمركز التجارة الإفريقي يعكس قوة الاقتصاد المصري عبدالعاطي: تثبيت وقف إطلاق النار في غزة أولوية قصوى لضمان تدفق المساعدات وإعادة الإعمار مدبولي يتفقد مشروع مستشفى التأمين الصحي الشامل بالعاصمة الجديدة بتكلفة 2.175 مليار جنيه علي جمعة يوضح فضل تعظيم مكة المكرمة واستحباب الغسل قبل دخولها مجموعات مسلحة تستهدف الأمن الداخلي في السويداء بطائرات مسيرة انتحارية باحث مصريات ينفي صحة «الزئبق الأحمر» في مصر القديمة ويكشف عن واقعة غريبة النيابة تحقق في وفاة أجنبي داخل شقته بشرق الإسكندرية

دين

علي جمعة يوضح الفرق بين حب الحياة وحب الدنيا: الإسلام يدعو للتوازن بين متاع الدنيا والاستعداد للآخرة

علي جمعة
علي جمعة

قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن هناك فرقًا جوهريًا بين "حب الحياة" و"حب الدنيا"، موضحًا أن الحياة في مفهوم العقيدة الإسلامية تشمل الدنيا والآخرة معًا، بينما الدنيا وحدها ليست إلا محطة فانية في رحلة الإنسان.

وأضاف عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك" أن عقيدة المسلمين تقوم على الإيمان باليوم الآخر والخلود بعد الموت، لافتًا إلى أن الله سبحانه وتعالى وصف الدنيا بأنها "لهو ولعب"، بينما جعل الحياة الحقيقية هي الآخرة، مستشهدًا بقوله تعالى: {وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}.

وأكد جمعة أن الدنيا لا تمثل الغاية النهائية للإنسان، بل هي وسيلة ومزرعة للآخرة، فمن جعلها هدفه الأول خسر الحياة الباقية. وتابع موضحًا: "المؤمن مأمور بأن يأخذ نصيبه من نعم الله وزينة الحياة الدنيا، ولكن بعينٍ ترنو إلى الدار الآخرة التي تمثل الامتداد الحقيقي للحياة".

وأشار عضو هيئة كبار العلماء إلى أن الخطأ يكمن في الخلط بين الحياة والدنيا، حيث يظن البعض أن كراهية الدنيا تستوجب كراهية الحياة، فيسعون إلى الموت بدلاً من أن يعيشوا الحياة كما أمرهم الله، في التمتع بزينة الدنيا دون انغماس في شهواتها، وجعلها طريقًا للدار الآخرة.

وبيّن أن الإسلام قد وسّع مفهوم الحياة، فجعلها شاملة للدنيا والآخرة، بينما قصر المذموم منها على الدنيا المملوءة بالشهوات الفانية، حيث قال تعالى: {زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ اتَّقَوْا فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ}.

وختم الدكتور علي جمعة بالقول إن الفرق بين حب الحياة وحب الدنيا أمر ضروري لفهم فلسفة الإسلام في التعامل مع الدنيا، إذ يعلّمنا الدين أن نستمتع بنعم الله في الدنيا باعتبارها وسيلة، لا غاية، ونستعد في الوقت ذاته للحياة الباقية في الآخرة.