ادعى مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية، الاثنين، أن التحدي المتعلق بمواجهة الطائرات المسيرة على الحدود “يتجه نحو الحل باستخدام أنظمة قائمة على المسيّرات”، في ظل تصاعد التهديدات العسكرية التي تواجهها تل أبيب منذ حربها على غزة في 8 أكتوبر 2023، وما تلاها من تصعيد إقليمي مع إيران و"حزب الله" في لبنان وجماعة الحوثي.

فمنذ اندلاع حرب الإبادة في غزة، تعرضت إسرائيل لسلسلة من الهجمات بالطائرات المسيرة من جهات متعددة، بينها "حماس" و"حزب الله" والحوثيون، فضلاً عن هجمات إيرانية مباشرة. وأدى عجز منظومات الدفاع الإسرائيلية عن اعتراض بعضها إلى سقوط قتلى ووقوع أضرار في قواعد ومواقع عسكرية حساسة.

ويأتي هذا الإعلان في وقت تواصل فيه القيادة الإسرائيلية إطلاق تهديدات ضد إيران و"حزب الله"، إذ سبق لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن تعهد الشهر الماضي بمواصلة استهداف طهران، قائلاً: "ضربنا محور الإرهاب الإيراني، ولا تزال يدنا ممدودة للمزيد".

وكانت إسرائيل قد شنت بين 13 و24 يونيو الماضي حربًا خاطفة على إيران بدعم أمريكي، ردت عليها طهران بإطلاق صواريخ ومسيرات استهدفت مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية، وأسفرت عن 28 قتيلاً وأكثر من 3200 جريح، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية.

وفي بيان نشرته وزارة الدفاع الإسرائيلية، قال رئيس وحدة البحث والتطوير العسكري بالوزارة، بيني أمينوف، خلال "القمة الدولية لتكنولوجيا الدفاع" التي عقدت في جامعة تل أبيب، إن "تحدي الطائرات المسيرة على الحدود يتجه نحو الحل"، مشيرًا إلى "طفرة تكنولوجية" تحققت خلال الأسابيع الأخيرة في كشف طائرات العدو.

وأوضح أمينوف أن الوزارة تعمل على تطوير حلول اعتراض تعتمد على الطائرات المسيرة نفسها، بما يمكّن من مواجهة “سيناريوهات الهجوم الجماعي”، إلى جانب تسريع تطوير أسلحة جديدة تعمل بالطاقة الموجهة. وأضاف: "أعداؤنا يواصلون التطور في هذه المنافسة التعليمية… وهذا يدفعنا إلى تطوير حلول فعّالة".

وفي السياق ذاته، أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية استكمال تطوير منظومة الليزر الدفاعية المضادة للصواريخ، على أن يتم تسليم أول دفعة للجيش في 30 ديسمبر 2025. وقالت الوزارة إن نظام “ليزر الشعاع الحديدي”، المعروف باسم "أور إيتان"، أصبح جاهزًا، وتوقعت أن يُحدث “تغييرًا جذريًا في قواعد الاشتباك”.

ونقل البيان عن دانيال غولد، رئيس هيئة تطوير الوسائل القتالية، قوله: “تم استكمال تطوير منظومة الليزر (أور إيتان)… نحن نستعد لتسليم أولى هذه المنظومات، ونعمل بالتزامن على تطوير أجيال جديدة منها”.

وكانت إسرائيل قد أعلنت في أكتوبر 2024 توقيع "صفقة ضخمة" لزيادة إنتاج منظومة الليزر الدفاعية "ماغين أور"، بهدف دخولها الخدمة كقدرة مكملة للقبة الحديدية خلال عام واحد.

وتعتمد الدفاعات الجوية الإسرائيلية حاليًا على ثلاث منظومات رئيسية: “آرو” بعيدة المدى، و“مقلاع داود” متوسطة المدى، و“القبة الحديدية” قصيرة المدى، قبل أن يتم تعزيزها العام الماضي بنشر منظومة “ثاد” الأمريكية.