إلى متى ضياع الأمة .؟

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
عاجل.. الطيران الإسرائيلي يشن غارات على بلدتي ياطر وصربين في لبنان إسرائيل: عائلات المحتجزين في غزة يدعون لإنهاء الحرب المشدد 10 سنوات لمهندس قتل شخص في مشاجرة بالعبور اندلاع حريق هائل فى مركز عيون بمنطقة العجوزة دعوات لاستثمار وتوظيف تراث سيناء الثقافي والطبيعي واللامادي التموين تعلن تخفيض أسعار زيوت الطعام 36% والألبان 15% تموين القاهرة: توريد 1455 طن قمح بـنطاق المحافظة من أول الموسم حقيقة وجود قصور في عدد العاملين بمطار القاهرة رانيا يوسف تنتهى من تصوير ” جريمة منتصف الليل” روسيا تهدد بالرد إذا صودرت أموالها في الغرب استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية بصواريخ ”كروز” ”حشرات الزيز الصاخبة” تجتاح غابات أمريكا وضواحيها

مقالات

إلى متى ضياع الأمة .؟

محمد شبل
محمد شبل

أمتنا تضيع وأنا وأنت أموات ! إذاً ما الذى يضيرُنا بأن نمشى على الأشواك ونتحمل الصعاب والمشقة للحصول على رشفة ماء قد نغير ونصصح بها ما نحن فيه من إنعدام لكرامتنا وآدميتنا .؟ ألم يأن لنا أن نفيق من سكرتنا هذه التى جعلتنا فى تعداد الأموات ونحن ما زلنا أحياء ؟

أنا و أنت أموات .!

فلماذا الإستسلام والسكوت على إنتشار المرض بداخلنا ؟

أنا وأنت أموات !

فلماذا العزلة وعدم تغيير الواقع المرير فليس هناك ضرر أكثر مما نحن فيه ؟

أنا و أنت أموات !

ولن يضير الشاة السلخ بعد الذبح , تذكر بأن علاجنا بأيدينا وسعينا لتغيير ما نحن فيه من مهانة هو الأمل الوحيد للحفاظ على ما تبقى لنا من أنفاس , ولا تنسى أننا أموات .!

هيا بنا نبحث عن الشفاء قبل أن يحدث البلاء الأكبر وتنعدم الفرصة , هيا بنا نتخلص من السلبية واللامبالاه ولنتحلى بالجرأة والشجاعة لنحصل على العلاج، وكفانا كسل تحت وطأة وإذلال المرض اللعين الذى توغل بداخلنا, فلقد آن للمريض أن يفيق ويصحو من غفوته وليس هناك سبيل غير ذلك, لقد أهدرت كرامتنا تحت شعارات كاذبة وآراء مغرضة وأصبحنا فى عصر لا نعلم فيه من المُصلح ومن المُخطأ .!

بالأمس القريب كان هناك رجالٌ لهم من الحكمة السياسية لإدارة البلاد ما جعل لهم ذكرى عظيمة تروى على مر العصور، ولكن ما نحن فيه الآن هو الإنحطاط السياسى الذى جعل للصغار كلمةً تعلو على عظمة الكبار, أين الأنظمة الحاكمة التى تتيح التوازن بين كافة الشعوب وطوائفها ؟ للأسف الشديد بأنها لم تُنتج سوى الفُرقة بيننا جميعاً وبعد ذلك نقول بأننا مستهدفين ! من الذى جعلنا مستهدفين ؟

ألم يكُن السبب الرئيسى هو سياستكم العقيمة ؟

لقد أصبح لدى رجل الشارع العربى ثقافة سياسية قد لا تكون عند كبار المسَيسِين فى معظم الدول ! نريد نظرة عطف وشفقة على شعوبِ معدمة، على يد أنظمة بها من السلبية ما يكفى لهدمها وهدم كيانها, كيف تكون الشعوب صفاً واحداً بعد أن تمت فرقتها ؟

ألا تعلم الأنظمة بأن الإنهيار يحدث تدريجياً وبعدها يقضى على الجميع, أم أنها لا تُبالى على إعتبار أنهم مخلدون، أم أن هذا اليوم لن يأتى وهُم على قيد الحياة ؟

كفاكم كذب وخداع فالمخدوع هذه المره وإن طالت هم الشعوب وليس أحداً بعينه حتى تمر الأمور ولا يشعر بها أحد, ويجب عليكم أن تتعاملوا بحكمة مع شعوبكم بكافة طوائفها، حتى يتم إرساء العدل والإستقرار داخل الوطن العربى, فليس هناك وقت للتسلط والعجرفة فوطننا ليس وطناً لفرد وانما وطناً للجميع .