دعوة غراب فَقَدَ أبنائه .!!

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
طرق فعالة تمنع زيادة الوزن مع قلة الحركة إصابة محمد عبده بالسرطان ويخضع للعلاج في باريس  مقتل جندي إسرائيلي من لواء نحال على حدود قطاع غزة اسرائيل تستهدف مجمع لأونروا نصائح مهمة من عند شراء وتناول الفسيخ والرنجة اعتزال إسماعيل مطر نجم الكرة الإماراتية ”ولادة بدون حمل”.. لافتة دعائية تثير ضجة في مصر الإيقاع بسارقي مواد بترولية في الإسماعيلية إصابة 4 أشخاص صدمتهم سيارة بطريق الفيوم –القاهرة ختام ناجح للمرحله الاولى من التصفيات المؤهله لمنتخب شباب التايكوندو وزير الرياضة يُهنئ منتخب الجمباز الفني بالتتويج ببطولة أفريقيا بالمغرب وزير الرياضة يكلف لجنة موسعة للتفتيش المالى والإدارى على نادي الطيران

فن وثقافة

دعوة غراب فَقَدَ أبنائه .!!

غراب ينظر إلى السماء
غراب ينظر إلى السماء

حدث بالفعل.. فى إحدى القرى الريفية بمحافظة الشرقية، بعيداً عن الزدحام والضوضاء وكثرة الأتربة المضرة، كان يقطن فى هذه القرية فلاح وزوجته وأولاده بنات وبنين، كلاً منهم له حياته الخاصة .

وكان الجيران يطلقون على الفلاح "الرجل الجبار"، ويحاط حول مزرعته أشجار الكافور والجازورين، وكانت تسكن تلك الأشجار المحيطة بمنزل الفلاح من جميع الاتجاهات طيور كثيرة، منها العصافير والحمام واليمام وايضا "الغراب المقهور" .

وكان الغراب كل صباح يترك أبناء الصغار، ليعود اليهم بالطعام .

لكن شاء القدر فى هذا الصباح أن يذهب الغراب وعند عودته لم يجد الصغار فى عشهم كما تركهم فى الصباح، ولم يعلم أن الفلاح وزوجته قد سولت لهم أنفسهم المريضة بقتل صغاره دون رحمة أو شفقة.

حيث انتهز الفلاح وزوجتة ذهاب الغراب الى السعي من أجل إطعام الصغار، وجاءوا بسلم خشبي ليتسلل الفلاح إلى عش صغار الغراب، وفى يديه كيس سميك ووضع صغار الغراب فى تلك الكيس، وانتزعت من قلبه هو وزوجتة الرحمه فى طير أخرس، ليس له ذنب ارتكبه فى هذه الدنيا أو على تلك الشجرة بالذات لمالكها الفلاح الجبار ، ولم يكتفي الفلاح بعد نزع روح الصغار وهم يستغيثوا مما يحدث لهم دون جدوي.

وعندما تأكد من موت الصغار، جاء وزوجته بحجارة "طوب" لوضعها عليهم بمعني ادق سحلهم بعد ما تأكد من موتهم، ولم يكتفوا بذلك الفعل المريب، ولكن الأبشع بين قساة القلوب هذه الأفعال الغير آدامية، بأن جاءوا بحبل ووضعوا الصغار "منشورين" على الحبل ليأتي الغراب ويفاجأ بالصغار ميتين ومعلقين ومربوطين بحبل بين الأشجار . ويبكي الغراب الذي لا حول له ولا قوة، ولا يملك غير البكاء والدعاء لله عز وجل، لينظر للسماء ويدعوا على من فعل هذا بصغار، وهذه الميتة المريبة، بأن ينتقم الله ممن فعل هذا بصغاره. ويكون قضاء الله وانتقامه سريعاً إستجابة لدعاء "الغراب" ويأتي اليوم الموعود لهذا الفلاح وزوجته بعد أيام قليلة، ليموت إبنهم الصغير نفس الميتة التي فعلوها بصغار الغراب.!

ويقول القدر كلمته، بأن أذاق الله هاذين الغير آدميين من نفس كأس المرارة والحسرة والعذاب .