تقارير وتحقيقات
رحيل أيقونة العطاء المصرية الحاجة سبيلة علي عجيزة بعد عمر حافل بالعطاء والتبرع للوطن
نعى الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، الحاجة سبيلة علي أحمد عجيزة، أحد رموز العطاء والوطنية الصادقة، والتي انتقلت إلى رحمة الله تعالى عن عمر ناهز 76 عامًا، بعد حياة مليئة بالعطاء وخدمة المجتمع المصري.
وأشار الوزير في بيان له إلى أن الفقيدة كانت نموذجًا مشرقًا للمرأة المصرية الأصيلة، التي تجود بما تملك في سبيل وطنها، حيث بادرت بالتبرع بكامل ثروتها ومصاغها الذهبي لصالح صندوق "تحيا مصر"، في موقف سيظل خالداً في ذاكرة الوطن، مؤكدًا أن روحها المليئة بالإيثار والولاء صادقة الانتماء للوطن.
وأكد الوزير خالص تعازيه إلى أسرة الفقيدة وإلى شعب مصر العظيم، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمّدها بواسع رحمته، وأن يجعل ما قدمته من عطاء في ميزان حسناتها.
ووفقًا لإعلان نجلها جلال رسلان، توفيت الحاجة سبيلة بعد صراع مع المرض، وكانت قد التقت بالرئيس عبد الفتاح السيسي في 22 مارس 2017 بقصر الرئاسة وسلمته تبرعها الذهبي بنفسها في ليلة الاحتفال بعيد الأم، حيث كرمها الرئيس لاحقًا خلال الاحتفال بيوم المرأة المصرية، واعتبرها مثالًا للمرأة المصرية وأطلق عليها لقب "أيقونة العطاء".
ومن المقرر أن تُقام صلاة الجنازة على الفقيدة عقب صلاة ظهر يوم الخميس في قرية ميت العامل بمركز أجا بمحافظة الدقهلية، ثم تشيع إلى مثواها الأخير بمقابر الأسرة.
وذكر صندوق "تحيا مصر" في بيان نعيه أن مسيرة الحاجة سبيلة الإنسانية ستظل شاهدًا على إخلاصها للوطن، وأن تضحياتها ومساهمتها كانت لها بالغ الأثر في دعم المبادرات المجتمعية، معربين عن اعتزازهم بمساهمتها الثمينة ودورها الإنساني الذي ترك بصمة طيبة.
الحاجة سبيلة عجيزة نشأت في أسرة بسيطة بمحافظة الدقهلية، واعتمدت مع زوجها على تجارة صغيرة لبناء مستقبل أبنائها الخمسة الذكور وابنتين، بالإضافة إلى عدد كبير من الأحفاد، الذين يعملون في وظائف متنوعة بين القطاع الحكومي والزراعة والتجارة.