دين
خالد الجندي يحذر من المعتقدات الشعبية حول الحسد ويؤكد: استحضار الله هو الحماية الحقيقية
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن قوله تعالى: «ولولا إذ دخلتَ جنتك قلتَ ما شاء الله لا قوة إلا بالله» يوضح أن الإنسان أولى الناس بعدم حسد نفسه، مستشهدًا بالمثل الدارج: «ما يحسد المال إلا أصحابه».
وأضاف خلال حلقة خاصة بعنوان "حوار الأجيال"، ببرنامج "لعلهم يفقهون" على قناة dmc، أن بعض الناس يلجأون لتعليق "خرزة زرقاء" أو "حدوة حصان" أو ارتداء الملابس بالمقلوب ظنًا منهم أنها تحمي من الحسد، مشددًا على أن هذه الممارسات لا أصل لها وتعد بقايا وثنية، فهي لا تملك نفعًا ولا ضررًا.
وأوضح الجندي أن الاعتقاد بربط الأشياء بالأرقام أو الأيام، مثل "خمسة وخميسة" أو "الخميس" أو "خمس قطع"، لا يمت للدين أو العقل بصلة، مؤكدًا أن الاستحضار الحقيقي لفضل الله هو الحماية الوحيدة من الحسد.
وأكد الدكتور أسامة قابيل، أحد علماء الأزهر الشريف، على أهمية الالتزام بالأذكار القرآنية والنبوية كوسيلة للوقاية الروحية والطمأنينة. وذكر أن هناك خمس تلاوات يمكن قراءتها على كوب ماء صافي صباحًا على الريق أو قبل النوم، تشمل: سورة الفاتحة، وآية الكرسي، وآيات من الحسد، بالإضافة إلى الأدعية النبوية مثل: "بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم"، وختامًا تلاوة المعوذتين.
وأوضح قابيل أن المياه التي تُقرأ عليها هذه الأذكار مخصصة للشرب، ويمكن تقسيمها لثلاث جرعات، كما يمكن استخدامها للاغتسال الخارجي وفق الأدب الشرعي، مؤكدًا أن القرآن هو شفاء وأن اليقين بالله هو أساس كل عمل روحي.
وختم الجندي بتأكيد أن استحضار الله هو الملجأ الحقيقي للحماية من الحسد، وليس الخرز أو التمائم أو الرموز الشعبية، داعيًا الله أن يشفي كل مريض ويكتب السلامة للجميع.