أخبار
«مجلس الوزراء يستعرض إنجازات منظومة التأمين الصحي الشامل.. 6.3 مليون منتفع و104 مليون خدمة طبية منذ الإطلاق»
استعرض مجلس الوزراء في اجتماعه اليوم برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي تقريرًا حول إنجازات الهيئة العامة للرعاية الصحية خلال النصف السنوي الثاني عن الفترة من يناير 2025 وحتى يونيو 2025، وذلك في إطار المتابعة الدورية لمعدلات الأداء وتطور منظومة التأمين الصحي الشامل باعتبارها إحدى أهم أولويات الدولة في قطاع الصحة.
وقد قدّم الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروع التأمين الصحي الشامل، عرضًا شاملًا تضمن أداء المنظومة منذ انطلاقها وحتى الآن، مشيرًا إلى أن عدد المستفيدين بخدمات المنظومة بلغ 6,287,985 منتفعًا، فيما وصل إجمالي عدد الخدمات المقدمة إلى 104,036,502 خدمة، من بينها أكثر من 50 مليون خدمة لطب الأسرة، إضافة إلى 832,542 عملية جراحية، منها 25,313 عملية متقدمة و171,458 عملية ذات مهارة.
وأكد التقرير ارتفاع معدلات الجودة والاعتماد بالمنشآت الصحية؛ حيث بلغ عدد منشآت الهيئة المعتمدة بمعايير الاعتماد القومية (GAHAR) 300 منشأة بما يعادل اعتماد 90% من المستشفيات، إلى جانب حصول مستشفيين على الاعتماد الدولي من (JCI)، ومثلها على الاعتراف الدولي من الشبكة العالمية للمستشفيات الخضراء (GGHH).
وخلال الفترة من يناير حتى 30 يونيو 2025، انضم 407,467 منتفعًا جديدًا إلى المنظومة، وتم تقديم 43,154,868 خدمة طبية بينها 15,154,868 خدمة لطب الأسرة، إضافة إلى 226,897 عملية جراحية، بينها 7144 عملية متقدمة و48,390 عملية ذات مهارة. كما تم اعتماد 29 منشأة جديدة بمعايير GAHAR، إلى جانب اعتماد وحدة للسكتة الدماغية من المنظمة العالمية (WSO)، ومستشفى خضراء جديد باعتراف دولي.
وأشار التقرير إلى التوسع الملحوظ في الطاقة الاستيعابية للمنشآت الصحية؛ حيث ارتفع عدد أسرة القسم الداخلي إلى 2663 سريرًا بنسبة نمو 18%، وأسرة الرعاية المركزة إلى 1025 سريرًا بنسبة 15%، فيما ارتفعت الحضانات إلى 441 حضّانة، بزيادة 5%. كما شهدت أسرة الغسيل الكلوي نموًا بنسبة 20% ليصل عددها إلى 1047 سريرًا، وارتفع عدد غرف العمليات إلى 197 غرفة بنسبة نمو 36%.
وعلى مستوى الأجهزة الطبية المتقدمة، ارتفع عدد أجهزة الأشعة المقطعية إلى 38 جهازًا، والماموجرام إلى 15 جهازًا بزيادة 88%، والرنين المغناطيسي إلى 13 جهازًا، فيما حققت أجهزة المعجل الخطي أعلى معدل نمو بنسبة 200% ليصل عددها إلى 3 أجهزة، بما يعكس التوسع في قدرات التشخيص والعلاج المتطور.
وفي مجال التميز الإكلينيكي، أُعلن عن افتتاح وحدة لزراعة الكبد بمجمع الإسماعيلية الطبي، وتقديم خدمات زراعة القوقعة بعدد من المستشفيات في بورسعيد والإسماعيلية والأقصر، مع حصول عدة وحدات معامل على اعتماد الأيزو الدولية. وأسفرت تلك الجهود عن تحسن مؤشرات الأداء؛ حيث انخفض متوسط مدة الإقامة من 3.8 إلى 2.9 يوم، وارتفعت نسبة إنهاء الجراحات قبل أسبوعين من 90% إلى 94%، وزادت نسبة الكشف بالعيادات خلال 48 ساعة من 79% إلى 88%.
وقدمت منشآت الهيئة خلال الفترة نفسها مجموعة واسعة من خدمات الصحة العامة؛ شملت 224,506 تطعيم، و209,523 خدمة لتنظيم الأسرة، و266,264 خدمة ضمن المبادرات الرئاسية، و25,605 جلسات مشورة نفسية.
كما أشار التقرير إلى تعزيز الاستثمار في العنصر البشري؛ حيث تم تنفيذ 15 دبلومة لإدارة المنشآت الصحية، وبرامج تدريبية دولية بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية والبنك الدولي ومستشفى جامعة زيورخ، شملت ما يزيد على 1173 متدربًا.
وفي مجال رضا المنتفعين، بلغ معدل الرضا 86%، ونسبة المشاركة في المبادرات 95%، بينما انخفضت نسبة الشكاوى إلى 1.4% فقط، مع تحقيق 99% من شكاوى مجلس الوزراء و93% من مختلف قنوات التواصل.
وتناول التقرير جهود التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي؛ حيث سجّل نظام الفواتير الإلكترونية 23,375,249 فاتورة، وبلغ عدد الوصفات الإلكترونية المصروفة أكثر من 67 مليون وصفة، فيما حقق نظام الأرشفة الإلكترونية للأشعة (PACS) إجمالي 4,068,688 صورة.
كما استعرض التقرير تطور المؤشرات المالية للهيئة، حيث ارتفعت المصروفات نصف السنوية من 134 مليون جنيه في 2020 إلى 8.35 مليار جنيه في 2025، فيما ارتفعت الإيرادات السنوية للنصف الثاني من 201 مليون جنيه إلى 5.2 مليار جنيه، ووصل إجمالي الإيرادات إلى 11.5 مليار جنيه خلال العام المالي. ونجحت الهيئة في تعزيز التمويل الذاتي ليصل إلى 42% مقابل 17% فقط للخزانة العامة.
وفي إطار جهود السياحة العلاجية، حققت الهيئة عائدات دولارية بلغت 4,437,309 دولار نظير تقديم خدمات لأكثر من 30 ألف مريض أجنبي من 110 دول.
كما تناول التقرير جهود الاستدامة البيئية؛ حيث جرى تنفيذ خطة لترشيد استهلاك الكهرباء بنسبة انخفاض وصلت إلى 30% في 13 مستشفى، بإجمالي وفر مالي تجاوز 18.9 مليون جنيه.
واختُتم التقرير بالتأكيد على جاهزية محافظة المنيا لبدء المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحي الشامل خلال فترة التشغيل التجريبي، من خلال استكمال إجراءات التحول الرقمي وتطوير البنية التحتية وضمان استدامة سلاسل الإمداد الدوائي وتعزيز الموارد البشرية.