حذر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، إسرائيل من اتخاذ أي خطوات من شأنها زعزعة استقرار سوريا وقيادتها الجديدة، وذلك عقب أيام من اشتباكات وقعت بين قوات الجيش الإسرائيلي ومسلحين في الجنوب السوري.

وقال ترامب في تصريح نشره عبر منصته "تروث سوشيال" ونقلته صحيفة تايمز أوف إسرائيل اليوم الاثنين، إنه من "الضروري للغاية" الحفاظ على حوار قوي وحقيقي بين إسرائيل وسوريا، مؤكدًا أهمية تجنب أي تحركات قد تعرقل تطور سوريا نحو دولة مستقرة ومزدهرة.

وأضاف ترامب أنه "راضٍ للغاية" عن أداء سوريا تحت قيادة رئيسها الجديد أحمد الشرع، لافتًا إلى أن الأخير قام بزيارة وُصفت بالتاريخية إلى البيت الأبيض في نوفمبر الماضي، في إطار مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين.

وأوضح ترامب أن واشنطن تدفع بقوة نحو التوصل إلى اتفاق أمني بين إسرائيل وسوريا، خاصة منذ إطاحة ائتلاف الشرع الإسلامي بالرئيس السابق بشار الأسد قبل عام، مشيرًا إلى أن الشرع "يعمل بجد لضمان تحقيق نتائج إيجابية، وأن تتمتع سوريا وإسرائيل بعلاقة طويلة ومزدهرة".

وتابع ترامب قائلاً إن الولايات المتحدة "تبذل كل ما في وسعها لضمان استمرار الحكومة السورية في تنفيذ خطط إعادة إعمار البلاد"، بعد سنوات من الحرب التي شهدتها سوريا.

وأشار ترامب إلى أن تحسين العلاقات بين سوريا وإسرائيل سيكون عاملًا مساعدًا في جهوده لتحقيق سلام أوسع في الشرق الأوسط، في ظل استمرار اتفاق وقف إطلاق النار الهش في غزة، والذي دخل حيز التنفيذ في أكتوبر الماضي.

وشهدت الأسابيع الأخيرة تصاعدًا في التوترات على الجبهة السورية، بعدما كثفت إسرائيل هجماتها على مواقع داخل سوريا، تزامنًا مع احتفاظ الجيش الإسرائيلي بوجود عسكري في جنوب البلاد. وفي إحدى العمليات التي وُصفت بأنها "الأكثر دموية"، أُصيب ستة جنود إسرائيليين خلال عملية اعتقال، بينما أفادت وسائل إعلام سورية بمقتل 13 شخصًا في الاشتباك.