العالم
”الباريس” يرحب بالموافقة النهائية على عملية إصلاح الاتحاد من أجل المتوسط
أكد وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الاسباني، خوسيه مانويل ألباريس، على دور برشلونة كعاصمة للحوار في منطقة البحر الأبيض المتوسط أمام 43 دولة. ورحب وزير الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون الاسباني، خوسيه مانويل ألباريس، بالموافقة النهائية على عملية إصلاح الاتحاد من أجل المتوسط، والتي ستوفر له الأدوات والقدرات اللازمة لتعميق التنسيق الإقليمي.
واغتنم "ألباريس" كلمته أمام ممثلي الدول الأعضاء الـ 43 في الجلسة العامة للتأكيد على أن الإصلاح سيعزز دور الاتحاد من أجل المتوسط كمنتدى حوار إقليمي منظم، وسيسمح لهذه المنظمة، التي تتخذ من برشلونة مقراً لها، بلعب دور محوري في تنسيق وتنفيذ بعض المشاريع الرئيسية للميثاق الجديد من أجل المتوسط.
وأكد الوزير التزام إسبانيا بهذا الإصلاح، الذي سيتجسد في دعم الاتحاد من أجل المتوسط، بزيادة مساهمتها في الميزانية إلى 400 ألف يورو، وتوفير مليون يورو إضافية لأنشطة التعاون التي ينفذها الاتحاد بدعم من الوكالة الإسبانية للتعاون الإنمائي الدولي (AECID). علاوة على ذلك، وقّعت إسبانيا اتفاقية مقر جديدة، مما سيساعد الاتحاد من أجل المتوسط على تحسين أداء مهامه من برشلونة.
من بين هذه المهام، أعطى ألباريس الأولوية لإحلال السلام والعدالة في الشرق الأوسط بالتعاون مع الشركاء الأوروبيين والمتوسطيين. وفي هذا الصدد، أشار إلى أن الاتحاد من أجل المتوسط هو الهيئة الوحيدة التي تشارك فيها إسرائيل وفلسطين على قدم المساواة، وبالتالي فهو أداة للمساهمة في جعل منطقة البحر الأبيض المتوسط منطقة سلام وأمن وازدهار مشترك.
قبل هذا الاجتماع، أتيحت للوزير أمس فرصة الترحيب بالمشاركين في اجتماع تمهيدي في المتحف الوطني للفنون في كتالونيا، حيث أكد على أهمية هذا التجمع الذي يتيح تبادل الآراء حول وضع المنطقة، والاستماع إلى المقترحات وتنسيقها، وتعزيز الالتزام المشترك بالسلام والاستقرار. وسبق المنتدى يوم الجمعة الماضي عرض الميثاق الجديد للاتحاد الأوروبي من أجل المتوسط.
عملية برشلونة
تُعقد هذه النسخة الجديدة من المنتدى في عام يُحيي الذكرى الثلاثين لعملية برشلونة، وفي عام حاسم لإطلاق أجندة المتوسط. في هذا السياق، استذكر الوزير النشاط المتوسطي المكثف الناتج عن إعادة إطلاق الشراكة المتوسطية، وإصلاح الاتحاد من أجل المتوسط (UfM) وتطبيق الميثاق المتوسطي. ثم أكد مجددًا أن الإصلاحات المُعتمدة حديثًا ستعزز الصوت الأورومتوسطي وتزيد من تأثير إجراءات الدول الأعضاء لصالح الحوار والتعاون الأوروبي العربي.
وسيُتوَّج اليومان المكثفان بحفل موسيقي بمناسبة يوم المتوسط مساء الجمعة 28 منه، في قصر الموسيقى ببرشلونة. وفي هذا السياق، أعرب الوزير ألباريس عن أمله في أن تُلهم موسيقى المتوسط لمضاعفة الجهود حتى يصبح المتوسط حقًا فضاءً للسلام والحقوق والازدهار.