اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، واللواء أمير سيد أحمد، مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء وليد محمد عارف، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والعقيد الدكتور بهاء الغنام، المدير التنفيذي لجهاز "مُستقبل مصر للتنمية المستدامة"، وذلك لمناقشة آخر مستجدات تنفيذ مشروع الدلتا الجديدة وتطوير منظومة إدارة الموارد المائية.

وصرح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاجتماع تناول تطورات العمل في مشروع الدلتا الجديدة، إلى جانب الجهود المبذولة لتعظيم الاستفادة من الموارد المائية ورفع كفاءة استخدامها بما يخدم المشروعات القومية في مجال الإنتاج الزراعي ويعزز الأمن الغذائي للدولة.

وناقش الاجتماع الموقف التنفيذي لأعمال المصدر الشمالي لمياه الري الخاص بمشروع الدلتا الجديدة، والذي يعد أحد أهم المحاور التي تعتمد عليها الخطة الزراعية الكبرى للدولة خلال السنوات المقبلة.

وأكد الرئيس السيسي خلال الاجتماع ضرورة المتابعة الدقيقة لكافة المستجدات المتعلقة بالمشروعات الزراعية، وفي مقدمتها مشروع الدلتا الجديدة، مشددًا على أهمية التعاون بين الحكومة وجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة، بما يسهم في دعم قطاع الإنتاج الزراعي وتحقيق الاكتفاء من المحاصيل الاستراتيجية. كما أشار الرئيس إلى أهمية تعزيز دور القطاع الخاص في مشروعات البنية الأساسية الزراعية لإحداث طفرة تنموية ملموسة.

وخلال الاجتماع، استعرض وزير الموارد المائية والري الموقف التفصيلي لمشروع إنشاء المسار الناقل لمياه الصرف الزراعي لمحطة الدلتا الجديدة، موضحًا أن الأعمال التنفيذية تتواصل بوتيرة سريعة، إذ يضم المشروع 12 محطة رفع ومسار ناقل بطول 166 كم، مع تحقيق نسبة تنفيذ وصلت إلى 85%.

ووجه الرئيس بمواصلة العمل في المسار الناقل ومحطات الرفع وفق الجداول الزمنية المحددة، مع التأكيد على استمرار تنفيذ المشروع القومي لضبط النيل، ومواجهة جميع أشكال التعديات على مجرى نهر النيل بكافة المحافظات.

كما قدم المدير التنفيذي لجهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة عرضًا حول خطة الجهاز لإطلاق مشروعات جديدة ضمن منظومة التنمية الزراعية الشاملة، حيث تشمل الخطة استصلاح أراضٍ جديدة في منطقة الكفرة وطريق الداخلة – العوينات، ومن المتوقع طرح تلك الأراضي مع بداية العام المقبل. وكشف كذلك عن دراسات للتوسع في مشروعات زراعية بدول إفريقية، من بينها مشروع جديد في دولة السنغال، إلى جانب مبادرات أخرى قيد الدراسة في عدد من الدول داخل القارة.