دين
ما حكم سجود التلاوة في أوقات النهي عن الصلاة؟.. الإفتاء تجيب
أوضحت دار الإفتاء المصرية حكم سجود التلاوة في الأوقات المنهي عن الصلاة، قائلة إن سجود التلاوة جائز في هذه الأوقات ولا كراهة فيه.
المراد بسجود التلاوة
سجود التلاوة هو السجود الذي يُسبّب بسبب تلاوة آية من آيات السجود في القرآن الكريم، وهو مشروع باتفاق الفقهاء، كما جاء في مصادر مثل "المبسوط" للسرخسي و"المجموع" للنووي و"الإقناع في فقه الإمام أحمد" للحجاوي المقدسي.
الأوقات المنهي عن الصلاة فيها
الأوقات المنهي عن الصلاة هي تلك الأوقات التي يمنع فيها أداء الصلاة، مع اختلاف الفقهاء في تحديدها، وما إذا كان المنع تحريميًا أو كراهة.
آراء الفقهاء
-
ذهب الشافعية والحنابلة في رواية إلى أن سجود التلاوة في أوقات النهي جائز بلا كراهة.
-
وافق الحنفية على ذلك إذا كان السجود سببه التلاوة قبل دخول وقت النهي، وكذلك المالكية في حالات محددة بعد الفجر وقبل طلوع الشمس أو بعد العصر وقبل اصفرار الشمس.
-
بعض العلماء، مثل الزيلعي والنفراوي، أشاروا إلى أنه يجوز أداؤه من غير كراهة، مع أن الأفضل تأخيره إلى الوقت المستحب.
-
من قال بكراهة السجود استدلوا بعموم حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «لا صلاة بعد الصبح حتى ترتفع الشمس، ولا صلاة بعد العصر حتى تغيب الشمس»، لكن الفقهاء أوضحوا أن هذا النهي عام للأوقات غير المحددة بسجود التلاوة، وأنه يجوز أداؤها إذا كانت بسبب التلاوة.
وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يسجد عند تلاوة آية سجدة، وهو دليل على مشروعية سجود التلاوة، وقد أجمع العلماء على ذلك.
وأكدت الإفتاء أن سجود التلاوة في الأوقات المنهي عن الصلاة جائز ولا كراهة فيه، ولا يبطل إن أدِيَ في هذه الأوقات، مستشهدة بأقوال النووي وابن القيم والشافعية والحنابلة وغيرهم.