دين
الأزهر يوضح حكم وضع اليدين بين السجدتين وكيفية الصلاة لعدم القدرة على ثني الركبة
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إنه يُستحب للجالس بين السجدتين أن يضع يده اليمنى على فخذه الأيمن، ويده اليسرى على فخذه اليسرى، شأنه شأن الجلوس للتشهد، بحيث تكون الأصابع مبسوطةً موجهةً جهة القبلة، مُفَرَّجَةً قليلًا عند الحنفية، ومضمومة عند الحنابلة، منتهيةً إلى الركبتين.
وأوضح المركز، خلال إجابته عن سؤال ورد إليه يقول صاحبه: ما حكم وضع الكفين على الأرض في الجلوس بين السجدتين (الاعتماد على اليدين)؟ أن هذه هي الصفة المنقولة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وما عدا ذلك فهو مكروه، إلا إذا تعذر وضعها كذلك لمرض أو غيره فيجوز بغير كراهة؛ لقوله تعالى: «فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ».
وفي سياق آخر، تلقى المركز سؤالًا من أحد المواطنين يقول فيه: لا أستطيع الجلوس مع ثني الركبة أثناء الصلاة، فكيف أصلي؟
وأوضح في إجابته أن الإسلام اعتنى بأصحاب الأعذار، وسعى إلى التيسير عليهم والرفق بهم، مستشهدًا بقوله تعالى:
«لَيْسَ عَلَى الضُّعَفَاءِ وَلَا عَلَى الْمَرْضَى وَلا عَلَى الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ…»
وأشار عبر موقعه الرسمي إلى أن الشرع رخّص لهم في أداء الصلاة حسب استطاعتهم، لأن العاجز عن الفعل لا يُكلَّف به. فإذا عجز المسلم عن القيام صلّى قاعدًا بركوع وسجود، فإن عجز عن السجود صلّى قاعدًا بالإيماء، ويجعل السجود أخفض من الركوع.
فإن لم يقدر على القعود استلقى وأومأ إيماءً؛ استنادًا لحديث عمران بن حصين رضي الله عنه:
«صَلِّ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ» (رواه البخاري).
واختتم المركز بأن من لم يستطع القيام بأي هيئة من هيئات الصلاة وكان عقله ثابتًا، فإنه ينوي الصلاة بقلبه ويؤدي الإيماء بطرفه، امتثالًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم:
«إِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ».