العالم
”فيليكس بولانيوس” يدعو إلى منظور أوسع للتفاوض وإتمام أكبر عملية تحول في نظام العدالة منذ عقود
أكد وزير الرئاسة والعدل والعلاقات مع البرلمان إنجاز ٥٠٪ من الإصلاحات المخطط لها، وأعرب عن ثقته في إقرار مشاريع القوانين المتبقية في النصف الثاني من الفصل التشريعي.
مثل وزير الرئاسة والعدل والعلاقات مع البرلمان الاسباني، فيليكس بولانيوس، أمام لجنة العدل في مجلس النواب بناءً على طلبه. قدّم بولانيوس مشروع القانون الأساسي للإجراءات الجنائية (LOECrim)، ودعا جميع الكتل البرلمانية إلى نقاش بناء ورؤية شاملة للتفاوض وإتمام أهم تحول في نظام العدالة منذ عقود.
أكد الوزير أن هذه هي لحظة الإصلاح، وهي فرصة تاريخية لتحديث نظام العدالة، وزيادة عدد القضاة والمدعين العامين، وتحسين ظروف عملهم، وتحديث الإجراءات الجنائية بعد أكثر من 140 عامًا. وأكد مجددًا أن هذه الإصلاحات لا تؤثر على استقلال القضاء، وهو مضمون تمامًا.
استعرض بولانيوس أيضًا الأجندة التشريعية الطموحة التي تُروّج لها الوزارة التي يرأسها، والتي يعتبرها مُنجزة بنسبة 50% بعد عامين من انعقاد المجلس التشريعي، مُشيرًا إلى معالم بارزة مثل مرسوم الرقمنة وقانون الكفاءة، الذي يُحدّث نظامًا قضائيًا صُمّم في القرن التاسع عشر.
وفيما يتعلق بالإصلاحات المُعلّقة، أكّد بولانيوس مجددًا أنه سيواصل العمل على إقرار قوانين أساسية، مثل القانون الأساسي الجديد للإجراءات الجنائية (LOECrim) والقانون الأساسي لتوسيع وتعزيز المسارين القضائي والادعاء العام، والذي سيُتيح إضافة 2500 قاضٍ ومدعٍ عام على مدى ثلاث سنوات. وأشار إلى أن هذه المشاريع هي أيضًا ثمرة عمل أسلافه، مثل الوزراء رويز غالاردون، ويوب، وكاتالا، وكامانيو.
قانون أساسي جديد للإجراءات الجنائية، أكثر حداثة وقائمة على الحقوق
ركّز بولانيوس حديثه على مشروع القانون الأساسي للإجراءات الجنائية، الذي اعتبره أساسيًا لتحديث العملية الجنائية. أكد الوزير أن التحقيق مُكلَّف به النيابة العامة بإشراف قاضي ضمانات؛ وهو قاضٍ مسؤول عن التصديق على جميع إجراءات التحقيق التي قد تمس الحقوق الأساسية للمُحقَّق معهم، وسيُبتّ في الطعون المُقدَّمة ضد الإجراءات الرئيسية للمدعي العام المُحقِّق، مما يضمن عملية تحقيق جنائي أكثر مراعاةً للحقوق.
كما أشار إلى أن هذا النموذج الجديد يُواكِب إسبانيا مع الدول الأوروبية الأخرى، ويُراعي بشكل أكبر الأحكام الدستورية التي تُسند إدارة العدالة للقضاة، وتُسند مقاضاة العدالة إلى المُدعين العامين.
علاوةً على ذلك، سلَّط الضوء على سمات جديدة أخرى للتشريع، مثل اللوائح الجديدة المُنظِّمة للمُقاضاة الخاصة، وإعادة النظر في حدودها بما يتوافق مع الدستور واجتهاد المحكمة العليا، وتعزيز الحلول التفاوضية، ودمج أدوات جديدة ومتطورة في مكافحة الجريمة.
وأخيرا، أشار إلى أن مشروع القانون يتضمن إصلاحا للنظام الأساسي للنيابة العامة، مما يعزز استقلاليتها من خلال تدابير مثل فصل ولاية النائب العام عن الحكومة.