أكد المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب المصريين وعضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، أن زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، إلى مصر في هذا التوقيت تحمل دلالات سياسية واستراتيجية عميقة، وتجسد متانة العلاقات الأخوية بين مصر والإمارات قيادةً وشعبًا.

وأوضح أبو العطا، في بيان اليوم الأربعاء، أن ما يجمع البلدين الشقيقين ليس مجرد تعاون دبلوماسي أو اقتصادي عابر، بل هو شراكة راسخة تستند إلى تاريخ طويل من العلاقات الوثيقة والمواقف الثابتة التي رسخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس نهج المحبة والتقدير المتبادل بين الشعبين.

وأضاف أن حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على استقبال الشيخ محمد بن زايد بنفسه يعكس المكانة الخاصة التي يحظى بها لدى مصر، ويؤكد في الوقت ذاته حرص القيادة المصرية على تعزيز التعاون الاستراتيجي مع الإمارات في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والاستثمارية. مشيرًا إلى أن العلاقات بين القاهرة وأبوظبي تمثل ركيزة أساسية في منظومة الأمن القومي العربي.

وشدد رئيس حزب المصريين على أن اللقاءات المتكررة بين قيادتي البلدين تعكس وجود إرادة سياسية واضحة لدفع العلاقات إلى آفاق أوسع، خصوصًا في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة، لافتًا إلى أن مصر والإمارات غالبًا ما تتخذان مواقف متقاربة تجاه القضايا المصيرية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأزمات العربية، والتصدي للتدخلات الخارجية في شؤون المنطقة.

وأشار أبو العطا إلى أن الشيخ محمد بن زايد يمثل امتدادًا لنهج والده المؤسس في دعم مصر والوقوف إلى جانبها في مختلف الظروف، وهو ما يلقى تقديرًا خاصًا لدى الشعب المصري، مؤكدًا أن هذه الزيارة تحمل رسائل دعم وتضامن واضحة، وتعكس عمق التشاور والتنسيق المشترك بين القيادتين.

واختتم رئيس حزب المصريين بتأكيد أن العلاقات المصرية الإماراتية ليست مجرد علاقات مصالح آنية، بل هي علاقة مصير مشترك تسهم في استقرار وتنمية المنطقة العربية، مشددًا على أن الزيارة تشكل محطة جديدة في سجل العلاقات التاريخية المتميزة بين البلدين، وترسخ من دورهما كقاطرة رئيسية للعمل العربي المشترك.