دين
دار الإفتاء: شراء حلوى المولد والتهادي بها جائز ومستحب شرعًا
مع اقتراب ذكرى المولد النبوي الشريف وتجدد الجدل السنوي حول مشروعية شراء وتوزيع حلوى المولد، أوضحت دار الإفتاء المصرية في فتوى رسمية أن هذا الفعل جائز شرعًا، بل مستحب ومندوب إليه، لما يحمله من معاني المحبة والتعظيم لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وأكدت دار الإفتاء أن شراء الحلوى والتهادي بها في هذه المناسبة لا علاقة له بالبدع المذمومة، ولا يصح وصفها بما يروجه البعض من كونها "أصنامًا"، مشددة على أن علماء الأمة قد نصوا على استحباب إظهار الفرح والسرور بذكرى المولد بوسائل متعددة مشروعة، مثل الاجتماع، إطعام الطعام، وتبادل الهدايا.
ونقلت الفتوى عن الإمام جلال الدين السيوطي قوله في كتابه حسن المقصد في عمل المولد: "يُستحب لنا أيضًا إظهار الشكر بمولده بالاجتماع وإطعام الطعام ونحو ذلك من وجوه القربات وإظهار المسرات".
وفي ردها على سؤال: هل الاحتفال بالمولد النبوي بدعة؟، أوضحت الإفتاء أن عدم وجود احتفالات مماثلة في القرون الأولى لا يجعلها محرمة، إذ أن الفرح بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم عبادة، أما التعبير عن هذا الفرح فهو وسيلة مباحة تختلف من عصر إلى آخر.
كما استشهدت الدار بما ورد في السنة النبوية من إقرار الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لمظاهر الفرح به، ومنها حديث بُرَيدة الأسلمي الذي روى فيه سماح النبي لجارية بضرب الدف عند قدومه سالمًا من إحدى الغزوات.
واختتمت دار الإفتاء فتواها بالتأكيد على أن إعلان الفرح بقدوم النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى الدنيا، سواء بالدف أو غيره من الوسائل المباحة، أكثر مشروعية وأعظم استحبابًا من إعلان الفرح بعودته من غزوة.