تجري السلطات الأمنية الليبية تحقيقًا عاجلًا في مقطع فيديو أثار موجة من الغضب عبر منصات التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية، بعدما أظهر أحد المواطنين الليبيين وهو يطلق أسدًا على عامل مصري داخل مزرعته في مشهد صادم.

وبحسب الفيديو المتداول، ظهر العامل المصري في حالة رعب شديد بعدما التف الأسد حوله بمخالبه وبدأ في عضّه، بينما بدت على وجهه علامات الفزع والآلام وسط صرخات متكررة. في المقابل، بدا صاحب المزرعة ساخرًا وضاحكًا من المشهد، وقام بتوثيق الواقعة بالفيديو، طالبًا من العامل أن يظل هادئًا وكأن حياته ليست في خطر.

الواقعة لاقت استياءً واسعًا بين نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا، حيث وصفها كثيرون بأنها "إهانة للكرامة الإنسانية" و"استهتار بحياة البشر"، مطالبين بمحاسبة المتورط ومساءلته قانونيًا، خصوصًا مع انتشار دعوات موجهة إلى النائب العام الليبي للتدخل الفوري وفتح تحقيق رسمي.

صحفيات ليبيات طالبن كذلك بالتحقيق مع صاحب المزرعة بعد تحديد هويته من قبل السلطات الأمنية، مؤكدات أن مثل هذه الحوادث تعكس خللًا أخلاقيًا وغيابًا لثقافة احترام العمالة الأجنبية، التي غالبًا ما تكون عرضة للاستغلال والانتهاك في بيئات عمل غير آمنة.

يُذكر أن ليبيا شهدت خلال السنوات الماضية انتشارًا لظاهرة تربية الحيوانات المفترسة مثل الأسود والنمور داخل المزارع والمنازل، بالرغم من التحذيرات الأمنية من خطورتها على حياة البشر. وقد تسبب ذلك في عدة حوادث سابقة تعرض خلالها عمال أجانب لهجمات مباشرة من هذه الحيوانات دون وجود قوانين رادعة أو محاسبة صارمة لأصحابها.

للمشاهدة الفيديو من هنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا