رئيس الشئون الدينية التركي يرفع الأذان داخل مسجد مصر بحضور وزير الأوقاف

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
حامد حمدان نجم بتروجيت يثير اهتمام الأندية القطرية والزمالك يترقب الصفقة الشتوية إليسا تعلن عن حفلها الغنائي في قبة رادس بتونس 28 ديسمبر بعد غياب 6 سنوات الأرصاد: طقس معتدل نهارًا وبارد ليلًا مع فرص أمطار متفرقة على عدة مناطق دار الإفتاء تحذر من ممارسة “البشعة”: مخالفة للشريعة والعقل الإنساني وفاة الطبيب مصطفي البكل في المنوفية.. رمز للخير والأخلاق الحسنة عمرو الشلمة: الحزمة الثانية من التسهيلات الضريبية تعزز الثقة وتفتح آفاقًا جديدة للاستثمار في مصر مصطفى بكري: تشكيل حكومة جديدة بعد يناير بمواصفات تراعي مصالح الشعب المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة: قانون 10 لسنة 2018 يمنح الحقوق والتيسيرات ويعزز التمكين عمرو أديب: وفاة الطفل يوسف محمد في بطولة السباحة «قمة الإهمال» وتستدعي إجراءات صارمة خبير سياسي: إعادة الانتخابات في بعض الدوائر تؤكد حرص مصر على نزاهة وشفافية العملية الانتخابية حمد موسى: مجموعة مصر في تصفيات كأس العالم صعبة وتضم منتخبات قوية حاتم الطرابلسي ينتقد أرني سلوت ويطالب بالاحترام لمكانة محمد صلاح في ليفربول

دين

رئيس الشئون الدينية التركي يرفع الأذان داخل مسجد مصر بحضور وزير الأوقاف

رئيس الشئون الدينية التركي
رئيس الشئون الدينية التركي

استقبل الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، صباح اليوم الثلاثاء، الدكتور علي أرباش، رئيس الشئون الدينية بالجمهورية التركية، والوفد المرافق له، لبحث آفاق التعاون المشترك في المجالات الدعوية والعلمية، وتبادل الخبرات بين المؤسستين الدينيتين الكبيرتين في مصر وتركيا.

وخلال اللقاء، أعرب وزير الأوقاف عن اعتزازه الشديد بهذه الزيارة، معتبرًا إياها تجسيدًا للأخوة الصادقة بين الشعبين المصري والتركي، مشيدًا بعمق العلاقات بين القيادتين السياسيتين في البلدين، وما يعكسه ذلك من فرص حقيقية لتوسيع مجالات التعاون الديني والثقافي.

وأشار إلى أن الأزهر الشريف كان -وسيظل- منارة علمية يقصدها طلاب العلم من تركيا والعالم الإسلامي، ورواق الأتراك التاريخي خير شاهد على ذلك إلى اليوم، مضيفًا أن وزارة الأوقاف المصرية تمد يدها دائمًا إلى كل من يسعى إلى بناء خطاب ديني رشيد يخدم الإنسانية. كما أكد أن العلاقات القوية مع الدكتور علي أرباش تعكس التقاء الرؤى حول أهمية الكلمة الطيبة في إصلاح المجتمعات، والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة، وتقديم الخير للإنسانية جمعاء.

من جانبه، أعرب الدكتور علي أرباش عن سعادته الكبيرة بزيارة مصر، ولقائه وزير الأوقاف، مثمنًا دور مصر المحوري في العالم الإسلامي، وريادتها التاريخية في علوم الدين، وحفظها لمكانة الأزهر الشريف. كما أبدى رغبته في تعزيز العلاقات مع المؤسستين الدينيتين، ودعم جهود تبادل الأئمة والواعظين، وتطوير البرامج العلمية المشتركة. وأشار الوزير التركي إلى وجود نحو ٧٠٠ طالب تركي يدرسون حاليًا في الأزهر الشريف، وهو ما يعكس عمق العلاقة العلمية بين البلدين، معربًا عن دعمه الكامل للطلبة المصريين الراغبين في الدراسة بتركيا، واستعداده لتسهيل سبل التعاون الأكاديمي بين الطرفين.

وتناول اللقاء مستجدات الشأن الفلسطيني، فأكد الأزهري أن مصر قدمت أكثر من ٨٥٪؜ من جملة المساعدات الإنسانية العالمية المقدمة لأهالي غزة، وأن مصر ترفض رفضًا قاطعًا أي محاولات للتهجير القسري لما يعنيه ذلك من تصفية القضية الفلسطينية إلى غير رجعة. وقد أبدى المسئول التركي اتفاقه مع موقف نظيره المصري وتطابق الرؤية بين البلدين في شأن القضية الفلسطينية، فأكدا أن الأهوال التي يشهدها قطاع غزة خصوصًا والأراضي الفلسطينية عمومًا لا نظير لها ولا سابق في تاريخ الإنسانية، وأنها تشكل انتهاكًا صارخًا لا للحقوق الفلسطينية الثابتة فحسب، بل للإنسانية كلها. وأكد الوزيران أنه لا حل للقضية الفلسطينية إلا بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وعقب اللقاء، تفقد الوزيران دار القرآن الكريم التي لا نظير لها في العالم، واطلعا على النسخة النادرة من المصحف العثماني، فيما دعا الوزير التركي بالأمن والخير لمصر وشعبها، ووجّه الدعوة إلى الأتراك والسائحين من كل الدنيا إلى زيارة هذه التحفة الفريدة من نوعها، ورفع الوزير الاذان داخل المسجد.

واختُتم اللقاء بتبادل الهدايا التذكارية، وبتأكيد الوزيرين على التطلع نحو آفاق رحبة من التعاون، وتبادل الزيارات، وتكثيف أوجه التعاون العلمي بين وزارة الأوقاف المصرية ورئاسة الشئون الدينية التركية، بما يسهم في تقديم خطاب ديني مستنير يعالج قضايا العصر، ويخدم الأمة الإسلامية والإنسانية كلها.