البحوث الإسلامية يعقد ملتقًى ثقافيًّا بعنوان «الشباب وتحديات العصر»

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
حامد حمدان نجم بتروجيت يثير اهتمام الأندية القطرية والزمالك يترقب الصفقة الشتوية إليسا تعلن عن حفلها الغنائي في قبة رادس بتونس 28 ديسمبر بعد غياب 6 سنوات الأرصاد: طقس معتدل نهارًا وبارد ليلًا مع فرص أمطار متفرقة على عدة مناطق دار الإفتاء تحذر من ممارسة “البشعة”: مخالفة للشريعة والعقل الإنساني وفاة الطبيب مصطفي البكل في المنوفية.. رمز للخير والأخلاق الحسنة عمرو الشلمة: الحزمة الثانية من التسهيلات الضريبية تعزز الثقة وتفتح آفاقًا جديدة للاستثمار في مصر مصطفى بكري: تشكيل حكومة جديدة بعد يناير بمواصفات تراعي مصالح الشعب المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة: قانون 10 لسنة 2018 يمنح الحقوق والتيسيرات ويعزز التمكين عمرو أديب: وفاة الطفل يوسف محمد في بطولة السباحة «قمة الإهمال» وتستدعي إجراءات صارمة خبير سياسي: إعادة الانتخابات في بعض الدوائر تؤكد حرص مصر على نزاهة وشفافية العملية الانتخابية حمد موسى: مجموعة مصر في تصفيات كأس العالم صعبة وتضم منتخبات قوية حاتم الطرابلسي ينتقد أرني سلوت ويطالب بالاحترام لمكانة محمد صلاح في ليفربول

دين

البحوث الإسلامية يعقد ملتقًى ثقافيًّا بعنوان «الشباب وتحديات العصر»

محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة
محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة

يعقد مجمع البحوث الإسلاميَّة بالأزهر الشَّريف على مدار يومَي الأحد والاثنين 13 و14 يوليو الجاري، في مركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، الملتقى الثقافي للشباب، تحت عنوان: “الشباب وتحديات العصر”، وذلك بالتعاون مع مجلس الشباب المصري للتنمية.

يأتي ذلك في إطار جهود المجمع المستمرَّة للتفاعُل مع قضايا الشباب، وتقديم الدَّعم الفِكري والدِّيني اللازم لهم في مواجهة تحديات الواقع المعاصر.

ويأتي انعقاد هذا الملتقى في توقيتٍ بالغ الأهميَّة؛ نظرًا لما يُواجِهه الشباب مِن تحديات فِكريَّة وسلوكيَّة وثقافيَّة تستلزم تضافُر الجهود المؤسَّسيَّة لتوعيتهم، وتقديم نماذج رشيدة للتفاعل مع متغيِّرات العصر؛ إذْ يسعى المجمع مِنْ خلال هذا التعاون إلى توفير مساحة آمنة وفعَّالة للحوار، تُمكِّن الشباب مِن فَهْم واقعهم، والتعبير عن تطلُّعاتهم، وبناء قدراتهم على التفكير النَّقدي الواعي والمسئول.

وقال فضيلة الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة، إنَّ انعقاد هذا الملتقى يأتي انطلاقًا مِن دَور الأزهر الشريف في بناء وعي الشباب ومساندتهم على تجاوز التحديات الفِكريَّة والثقافيَّة؛ مِن خلال التواصل المباشر، وتقديم برامج معرفيَّة تُسهِم في تنمية قدراتهم وتعزيز انتمائهم الدِّيني والوطني.

وأوضح الجندي أنَّ الملتقى يهدف إلى نَشْر الفكر الوسطي ومواجهة مظاهر التطرُّف الفِكري، ودَعْم القِيَم الأخلاقيَّة والمجتمعيَّة في أوساط الشباب، وتعزيز الهُويَّة الوطنيَّة والتُّراثيَّة لدى الأجيال الجديدة؛ بما يُسهِم في تمكينهم من المشاركة الإيجابية في قضايا المجتمع، كما يسعى إلى تعزيز الوعي الدِّيني والثقافي بأسلوب يتناسب مع فِكر الشباب واهتماماتهم، وبناء جسور مِنَ التواصل والحوار مع الشباب؛ مِن خلال خَلْق منصَّات تفاعليَّة تُتيح لهم التعبير عن آرائهم، ومناقشة قضاياهم.

وأشار الأمين العام لمجمع البحوث الإسلاميَّة إلى أنَّ الملتقى سيُناقِش مجموعةً مِنَ المحاور المهمَّة التي تمسُّ واقع الشباب بشكل مباشر؛ من بينها: مخاطر الانحرافات السلوكيَّة وسُبُل معالجتها، والتحديات التي يفرضها الغزو الثقافي وآليَّات مواجهته، بالإضافة إلى الانحرافات المعاصرة المرتبطة بقضايا المرأة والأسرة وما تمثِّله مِن تهديد للمجتمع، فضلًا عن تسليط الضوء على الاضطرابات النفسيَّة وتأثيراتها السلوكية، وكيف عالجتها الشريعة الإسلاميَّة بمنهجٍ متكاملٍ يجمع بين الجوانب الدِّينيَّة والنفسيَّة والاجتماعيَّة.

وأكَّد فضيلته أنَّ هذا الملتقى يُعدُّ نموذجًا فاعلًا في تعزيز التكامل بين المؤسَّسات الدِّينيَّة والمجتمعيَّة؛ مِن أجل خدمة قضايا الشباب، وتقديم الدَّعم الفِكري والمعنوي الذي يمكِّنهم مِنَ التعامُل الواعي مع التحوُّلات المتسارعة التي يشهدها الواقع المعاصر، كما يُسهِم في إطلاق حوار فعَّال يربط بين التحديات الراهنة والحلول العمليَّة المستندة إلى قِيَمنا الدِّينيَّة والإنسانيَّة، وبما يعزِّز مِن قدرة الشباب على المشاركة الإيجابيَّة في بناء وطنهم، وصياغة مستقبَلهم بوعي ومسئولية.

ولفت الدكتور محمد الجندي إلى أنَّ مجمع البحوث الإسلاميَّة حريصٌ على أن تكون هذه الفعاليَّات منصَّةً حقيقيَّةً للتأثير والتغيير؛ تُفتَح مِنْ خلالها آفاق جديدة أمام الشباب، تُرسِّخ المفاهيم الصحيحة، وتُسهِم في تفكيك الأفكار المغلوطة التي تُهدِّد استقرار الأفراد والمجتمعات، وتُعزِّز الانتماء الدِّيني والوطني على أُسُس مِنَ الفهم والوعي والمشاركة الفاعلة.