الدفاع TV
استشاري: لا يجوز إجراء اختبارات الحساسية للأطفال أقل من 5 سنوات
قالت الدكتورة إيمان علي طلبة، استشارية الحساسية والمناعة والعلاج بالأمصال، إن العلاج بالأمصال يُستخدم في حالات الحساسية المزمنة، أي تلك التي تستمر لأكثر من ستة أسابيع ولا تستجيب لمضادات الحساسية المعتادة، أو تعود بمجرد التوقف عن العلاج.
وأوضحت طلبة، خلال لقائها في برنامج (إلى ربات البيوت)، المذاع على أثير البرنامج العام، تقديم هالة سالم، أن المريض قبل اللجوء إلى العلاج بالمصل، يجب عليه إجراء اختبارات الحساسية لتحديد السبب الرئيسي للحالة، سواء كان ناتجًا عن الطعام أو عن مهيجات الهواء؛ مشيرة إلى أن اختبار الحساسية يتم عبر وضع قطرات من مسببات الحساسية على الجلد، ثم إجراء وخز بسيط لها، وتُلاحظ النتيجة خلال 15 دقيقة من التفاعل، حيث يظهر احمرار وانتفاخ في الجلد عند وجود حساسية.
وأكدت استشارية المناعة أن تناول أدوية مثل مضادات الهيستامين، حقن الكورتيزون، أو حقن الحساسية قبل إجراء الاختبار يؤدي إلى نتائج سلبية غير دقيقة، حيث تثبط الأدوية التفاعل الطبيعي للجسم؛ وشددت على أن الفترة الآمنة للتوقف عن الكورتيزون الممتد المفعول لا تقل عن عشرة أيام قبل إجراء الاختبار، بينما تكفي فترة يوم إلى يومين للتوقف عن بخاخات الحساسية، لأنها تدخل الجسم بنسبة بسيطة.
وأضافت طلبة أن الطبيب المعالج هو من يحدد مواعيد الأمصال وتركيزاتها حسب نوع الحساسية، مشيرة إلى أن مدة العلاج بالأمصال تختلف؛ فمثلًا تحتاج حساسية الجو إلى فترة لا تقل عن سنتين، بينما حساسية الطعام تستغرق من 9 شهور إلى سنة في المتوسط.
وفي ختام حديثها، أوضحت أن الأمصال تتوفر بطريقتين: إما بالحقن تحت الجلد باستخدام سرنجات الإنسولين، أو عن طريق نقط توضع تحت اللسان، كما أكدت على أنه لا يُجرى اختبار الحساسية للأطفال دون سن الخامسة، محذرة من تناول الأمصال بالتزامن مع المضادات الحيوية أو أثناء وجود ارتفاع في درجة الحرارة أو اضطرابات في الجسم مثل القيء الشديد.