داعش والغبراء الصهيونية

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
خروج الالاف في مظاهرات حاشدة بكندا دعمًا لفلسطين النيابة العامة تحيل 5 متهمين للمحاكمة في واقعة اللاعب مؤمن زكريا الشارقة للكتاب: 157 ناشرا يشاركون بالدورة التدريبية للناشرين العرب والإفريقية نوفمبر المقبل الهباش: نتنياهو يمضي في تنفيذ مخططاته الرامية لتصفيةالقضية الفلسطينية المنطقة الشمالية العسكرية تطلق المرحلة الثالثة من حملة ” بلدك معاك ” لدعم الأسر الأولى بالرعاية وزير الطيران يتفقد مطار العلمين الدولي لمتابعة حركة التشغيل ومعاينة المواقع التوسعية بالمطار وزير الخارجية يجرى اتصالاً هاتفيًا مع نظيره البريطاني لبحث التطورات المتسارعة في لبنان نائب وزير الصحة يتفقد مستشفى المنيرة العام ويوجه بصرف مكافأة مالية وزارة النقل: انطلاق التشغيل التجريبي لقطار التنمية في ربوع سيناء (خط سكة حديد الفردان–بئر العبد) تمهيدا لافتتاحه رسميا خلال الفترة القادمة هيئة الرعاية الصحية تعلن نجاح عمليتين جديدتين لزراعة القوقعة بمجمع الإسماعيلية الطبي وزير الكهرباء: إعادة هيكلة الشركة المصرية كمشغل مستقل لمنظومة نقل الكهرباء انعقاد الاجتماع الأول للمجموعة الوزارية لريادة الأعمال برئاسة وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية التعاون الدولي

مقالات

داعش والغبراء الصهيونية

الإعلامية السورية: غانيا محمد درغام
الإعلامية السورية: غانيا محمد درغام

يصطف الداعشيون خلف بعضهم بتراتب متغير حسب ما تريده الصهيونية العالمية المتمثلة بالكيان الغاصب وجميع تشعبات الهيودية المتصهينة في العالم، هذا التراتب يجعل داعش مع باقي المجموعات التكفيرية في فوهة الموت، مستخدمين عناصرها الإرهابية كبش فداء عوضاً عن ما يسمى جيش العدو الصهيوني الذي لا يراهن العدو الغاصب على ذرف قطرة دم منه، بالمقابل تزج ذاك الذ يسمى داعشي خصوصاً أو إرهابي عموماً لهدر روحه بكل بساطة تحت شعار دين لازالت الصهيونية حتى يومنا هذا تسخر منه، برغم ذلك نجاحها مستمر بتصدير مفاهيم الجهاد وتسويقها بين التكفيرين العالميين من أجل زجهم في قلب الشرق الأوسط المقاوم لوجودها سواء في العراق أو سورية اضافة لمصالحها بالبقاء والتوسع.

حيث تختار الحركة الصهيونية التكفيرية العالمية مجموعات إرهابية منقسمة بين: "متعصبين للدين، متدني العلم والمعرفة، ومجرمين أصحاب تاريخ ملطخ بدماء وجرائم حرب"، طبعاً اختيارها هذا مدروس جيداً ومعنون تحت مسمى الدين، ثم تجعل من هؤلاء البديل لها من أجل خوض حروب تصب في مصلحتها، وهذه الشريحة التي اختارتها لا تملك الإدراك الكافي أنها بالنسبة للصهيونية ليست إلا فئران تجارب تمارس بها محاولات استنساخ لما صنعه اليهود في القرن العشرين بعدما حولوا الأمة الأوربية والغربية من مجتمع يتصف بالحشمة والطهر إلى مكان لتجارة الفحشاء والدعارة باستخدامها المال، الاعلام، والسلطة، وفي وقتنا هذا:

- استخدمت المال لدعم المليشيات الإرهابية.

- انتهجت الإعلام سبيلاً لفتح الطريق لها بين العقول المتهشمة، إضافة لابتكارها غارات إعلامية مسبقة الصنع هدفها وضع العالم العربي في بوتقة التصارع.

- تناور بسلطتها الموزعة في جميع أنحاء العالم عموماً وفي الشرق الأوسط خصوصاً لمزيد من إشعال النار "داعش" ثم تصديره عالمياً.

وبمقارنة داعش مما تسمى بالدولة الإسلامية، مع الكيان الصهيوني الذي يعتبر تجمع لليهودية العالمية نجد:

- أسلوب التعصب للدين وغياب العلمانية عن الطرفين جعل كل منهما هسترية إرهابية تطمح لحماية نفسها.

- تجمع اليهود من جميع بلدان العالم لإقامة ما يسمى دولة على أرض ليست ملكهم، وتجمع الداعشيين من جميع بلدان العالم لإقامة ما يسمى أيضاً دولة لهم على أرض ليست ملكهم.

- صفات داعش التي باتت واضحة للعالم "الفحشاء، والدعارة" تحت مسمى جهاد النكاح هو ما يعيد دروس اليهودية في القرن العشرين.

بالسؤال هنا إن كانت داعش وليدة الصهيونية الجديدة، لماذا داعش ليست إلا كلب القطيع لديها الذي يعرض نفسه للخطر كي تبقى هي بأمان؟، ولماذا داعش مهددة بالزوال مقارنة مع ضمان بقاء الصهاينة؟، ستكون الإجابة بكل بساطة أن مايدعونه دين داعش ليس يهودياً ومن ليس يهودي عند الصهاينة هو مجرد نكرة بالنسبة لهم.

وقد نوه المدعو وزير الحرب للعدو الصهيوني "موشيه يعلون" في مقابلة مع الاذاعة الصهيونية، بطمئنته للمستوطنين بعد التفجير الإرهابي الأول في فرنسا ان الاحداث التي جرت في باريس لن تتكرر في الكيان الصهيوني، اذ ان داعش لا يملك حضوراً كبيراً في الكيان أو في الضفة الغربية ومقاتليه في الأساس في المناطق المحاذية والحدودية مثل سورية ومصر، غير مهتمين بشكل خاص بمحاربة الصهاينة، كما نوه مؤكداً أن داعش رغم وجوده هذا محيطاً بالصهاينة، إلا انه لم يفتح جبهة ضد الكيان الصهيوني.

ونحن نؤكد أن داعش لن تفتح جبهة مع الصهاينة لأن ربيبها هم ذاتهم الصهاينة.

من جانب آخر نجد المليشيات التكفيرية الإرهابية "داعش" في موقف أعمى عن استخدام الصهاينة لها، أما لأنها تريد هذا بإرادتها وإما لأنها تعاني من ضعف في عقلها، فإن كان ذريعتها بإرهابها هو الدين، بالتالي أين هو الدين منها بما يحصل في غزة والمسجد الأقصى والأسرى الفلسطينيين؟، أين الدين منها بسخرية الصهاينة من الإسلام ورموزه المقدسة؟، أين الدين منها بقتل شيوخنا، أطفالنا، ونسائنا الذين يحملون كبر الله في شهادتهم وصلاة مسيحتهم؟.

نعم إن الصهاينة يعلمون جيداً من هي الفئة التي تستخدمها لمصلحتها، ليس هذا فقط بل وتسخر منها بدينها، سلوكها، وجعلها في فوهة الموت عوضاً عنها، مئة ألف داعشي وإرهابي يموت ولا تنزف قطرة دم من جندي صهيوني، هذه المعادلة التي تستغبي بها الصهاينة لما يسمى داعش وباقي الجماعات الارهابية المسلحة، هي ذاتها المعادلة التي تعتبرها الحركة الصهيونية العالمية حفنة غبار ترشق بها العالم أجمع والمجتمع الدولي، لتجعل من أحداقه كفافة الموقف والقرار حيال توسع استيطانها وخروقاتها للقرارات والقوانين الدولية بشأن احتلالها الغاصب، هذا القرار الذي لم ولن يعمي سورية عن حقها وممانعهتا للكيان الصهيوني بتواجده وتوسعه، موثقاً بما انتهجته القيادة السورية في المرحلة الزمنية التي قادها الرئيسين الأسدين الخالد في عنفوان السوريين الرئيس حافظ الأسد، والصامد في حق السوريين الرئيس بشار الأسد، بمزاحمة الجيش السوري والقوى الحليفة والمساندة في سورية من جهة والحشد الشعبي العراقي مع القوات العراقية في العراق من جهة أخرى بغية تسجيل النضال ضد الصهيونية الداعشية الجديدة.