تفاصيل المشهد الأخير في حياة الرهبان الثلاثة بالتزامن مع عيد الصليب..شاهد

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
فطريات فروة الرأس أسبابها وأعراضها وطرق العلاج والوقاية للحفاظ على صحة الشعر خبراء يحذرون من الخرافات والشائعات ويؤكدون استقرار الوضع الصحي في مصر فوائد السلمون الصحية كنز غذائي يدعم القلب والعين ويقي السرطان الصحة تكشف أسباب جفاف العين شتاءً وتقدم نصائح بسيطة للوقاية مصر تدين الهجوم المسلح في سيدني وتؤكد رفضها للعنف والتطرف شقيقة مريض الإيدز تنفي هياجه وتوضح ملابسات تقييده بمستشفى السلام نائب رئيس حزب الوعي: قانون تداول البيانات سيعزز الشفافية ويحد من الشائعات إبراهيم نجم: مبادرات ندوة الإفتاء نقلة نوعية في أدوات العمل الإفتائي الذكاء الاصطناعي يطرح تحديات كبيرة على الخصوصية والمحتوى الرقمي وزير الشباب والرياضة يفتتح نادي الرماية الجديد في الوادي الجديد أحمد السعدني يحقق تنوعًا فنيًا كبيرًا في 2025 استهداف سيارات ومركبات جنوب لبنان بثلاث غارات إسرائيلية اليوم

تقارير وتحقيقات

تفاصيل المشهد الأخير في حياة الرهبان الثلاثة بالتزامن مع عيد الصليب..شاهد

صلاة تجنيز الرهبان الثلاثة
صلاة تجنيز الرهبان الثلاثة

أسدلت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الستار في المشهد الأخير لقصة الرهبان الثلاثة التي أقيمت صلاة التجهيز الخاصة بهم صباح اليوم الثلاثاء، في الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

بدأت منذ قليل، صلاة تجنبز ثانية بدير القديس صموئيل المعترف بجبل القلمون ذلك قبل لحظات من إتمام عملية الدفن.

وهى الصلاة الثانية حيث ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، صلوات تجنيز الآباء الرهبان الثلاثة، الراهب القمص تكلا الصموئيلي، والراهب مينا آڤا ماركوس، والراهب يسطس آڤا ماركوس، الذين استشهدوا إثر حادث إجرامي، وقع الثلاثاء الماضي في دير القديس مار مرقس الرسول والقديس الأنبا صموئيل المعترف بجنوب إفريقيا، في مقر الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

جاءت مراسم الصلوات بعد ساعات من وصول الطائرة التي تقل جثامين الرهبان ونُقلت على الفور إلى الكاتدرائية لصلاة التجنيز التي أقيمت باللحن الفرايحي لاحتفال الكنيسة القبطية اليوم بعيد الصليب المجيد.

حرص الكثيرون على التواجد في هذه الصلاة التي جمعت الجنازة بعيد الصليب المجيد، وشارك في الصلوات ٢٨ من أحبار الكنيسة وبعض الآباء الكهنة والرهبان وأسر الرهبان وعدد كبير من الشعب.

ولم تمر هذه الطقوس دون إلقاء كلمة روحية لمطران المعادي الأنبا دانيال وسكرتير المجمع المقدس، استهلها بتقديم العزاء باسم قداسة البابا والمجمع المقدس في نياحة الرهبان الشهداء الثلاثة، كما قدم التعزية لنيافة الأنبا أنطونيوس مرقس مطران جنوب إفريقيا، ونيافة الأنبا باسيليوس أسقف دير القديس الأنبا صموئيل المعترف بجبل القلمون.

كما شكر مساعي وزارات الخارجية والهجرة والطيران والصحة والأجهزة المعنية التي بذلت جهدًا كبيرًا في متابعة الحادث وإتمام كافة الإجراءات الخاصة به.

وعبر عن تقديره وشكره لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وفضيلة مفتي الجمهورية وممثلي الطوائف المسيحية على أدانتهم الحادث وتقديمهم التعزية.

جاءت كلمة قداسة البابا التي افتتحها بالآية: "لأَنَّهُ مَا هِيَ حَيَاتُكُمْ؟ إِنَّهَا بُخَارٌ، يَظْهَرُ قَلِيلاً ثُمَّ يَضْمَحِلُّ." (يع ٤: ١٤). وقال قداسته: "على رجاء القيامة نودع هؤلاء الآباء الثلاثة الذين فارقونا في هذا الصوم المقدس وفي هذا اليوم الذي نصلي فيه ونحن نحتفل بعيد الصليب.

وأشار إلى أن الموت هو الحقيقة الوحيدة في حياتنا، وهو الذي ينقلنا إلى السماء. وقال: "أمام الموت نؤكد إيماننا بالله الذي به نحيا ونتحرك ونوجد، وأنه لا شئ يتم على الأرض بدونه، فهو صاحب النسمة الأولى والأخيرة في حياة الإنسان، وهو أيضًا صانع الخير، حتى لو لم نرى هذا الخير للحظات مما يجعلنا نقول " ليه يارب يحصل كده" فيجيبنا الرب ""لَسْتَ تَعْلَمُ أَنْتَ الآنَ مَا أَنَا أَصْنَعُ، وَلكِنَّكَ سَتَفْهَمُ فِيمَا بَعْدُ" (يو ١٣: ٧) ".

استطرد: " كما أننا في إيماننا بالله نشكره على كل حال وفي كل حال ولأجل كل حال، والله سمح بهذا الانتقال وهذا الاستشهاد لكي لنستعد نحن للحظة الموت التي لا نعلم متى تأتي."

ط

وأضاف: "حينما نودع الآباء الرهبان فهو وداع خاص، لأن الراهب حينما يدخل الدير يقول مع معلمنا بولس الرسول "لِيَ اشْتِهَاءٌ أَنْ أَنْطَلِقَ وَأَكُونَ مَعَ الْمَسِيحِ، ذَاكَ أَفْضَلُ جِدًّا." (في ١: ٢٣). وكما تعلمون أن الراهب عند رهبنته تُصلَّى عليه صلاة الراقدين، باعتبار أنه مات عن العالم، وصارت شهوة قلبه أن يكون مع المسيح لذا فهو يترك الأسرة والأصدقاء والعمل ليكون مع المسيح."

وحرص قداسة البابا على تأكيد أنه رغم الحادث المؤلم فإن ما يعزي أن هؤلاء الآباء الرهبان الثلاثة نالوا إكليل البتولية والرهبنة، وإكليل الاستشهاد، مقدمًا التعزية باسم المجمع المقدس وكل الهيئات الكنسية، لنيافة الأنبا أنطونيوس مرقس وكهنة وكنائس وشعب إيبارشية جنوب إفريقيا.

كما عزى قداسته أسر الآباء الرهبان لافتًا إلى أن ما يجب أن يعزيهم أن أبنائهم صاروا في السماء يصلون لأجلنا.

واختتم بشكر الوزارات والجهات التي تعاونت في متابعة الحادث والسفير أحمد الفاضلي سفير مصر في جنوب إفريقيا.