كشفت التحقيقات التي أجرتها النيابة العامة في واقعة ضبط عاطلين يقومان بالتنقيب عن الآثار داخل عقار قديم في مدينة 15 مايو، أن المتهمين قاما بالاستعانة بأحد المشعوذين الدجالين الذي أخبرهم بوجود مقبرة أثرية تحت منزلهما، واتفقا معه على مبلغ مالي مقابل مساعدتهم في فتح تلك المقبرة.

وبعد أن بدأا عملية التنقيب، قررا الاستغناء عن المشعوذ والاستفادة بأنفسهم من محتويات المقبرة الأثرية.

وبعد ورود معلومات لضباط مباحث قسم شرطة 15 مايو بمديرية أمن القاهرة، تم استهداف العقار المذكور وضبط المتهمين متلبسين بأعمال التنقيب عن الآثار داخله، وعُثر بداخل العقار على حفرة بقطر 2 متر وعمق 15 متر، وأدوات الحفر والتنقيب.

وبعد الاعترافات الصريحة من المتهمين، تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهما.

وتعتبر هذه الواقعة من الجرائم التي تستهدف الثراء الحضاري والتاريخي للبلاد، وتعد انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية المتعلقة بحماية الآثار والتراث الثقافي.

ولذلك، يتعين على الجهات الأمنية والرقابية العمل بجدية لحماية تراثنا الثقافي ومنع مثل هذه الجرائم الشنيعة التي تؤثر سلبًا على هويتنا وتاريخنا العريق.