توصلت دراسة علمية بجامعة كولورادو بولدر بالولايات المتحدة، والتي نشرت في مجلة ساينس العلمية، إلى أن البحيرات العذبة في العالم تتعرض لتهديدات خطيرة بسبب تغيرات المناخ وزيادة الاحتياجات البشرية للمياه.

وتشير الدراسة إلى أن أكثر من نصف بحيرات العالم وخزاناتها تفقد كميات كبيرة من المياه بشكل متزايد، مما يؤثر على المصدر الحيوي للمياه العذبة ويزيد من خطر الاحتباس الحراري.

وتبين الدراسة أن ارتفاع درجات الحرارة نتيجة تغير المناخ أدى إلى تقليص بحيراتالعالم بمقدار تريليونات الجالونات من المياه سنويًا منذ أوائل التسعينيات، وأن حوالي 2000 بحيرة من أكبر البحيرات في العالم تفقد حوالي 5.7 تريليون جالون من المياه سنويًا، مما يعادل فقدان 17 بحيرة خلال الفترة من 1992 إلى 2020.

وتؤكد الدراسة أن البحيرات في المناطق الممطرة أيضًا تتأثر بسبب امتصاص الهواء للمياه أثناء التبخر، بجانب التغيرات في نسب أو نمط سقوط الأمطار وتغيرات جريان الأنهار، وزيادة احتياجات مياه البحيرات المستخدمة في الطاقة الكهرومائية.

وتُعد تلك الدراسة الأولى التي تقدم عرضًا تفصيليًا للاتجاهات العالمية وأسباب التغييرات المرصودة في حالة الجفاف وانحسار المياه العذبة ببحيرات العالم، والتي تغطي حوالي 3% من سطح كوكب الأرض وتُعد مصدرًا حيويًا للمياه العذبة التي يعتمد عليها البشر والزراعة وإنتاج الكهرباء عالميًا بنسبة 87%.

وأكد الأستاذ الجامعي المشارك في الدراسة بالأجي راجاغوبالان، في حوار مع وكالة فرانس برس، أن البحيرات في خطر على مستوى العالم وأن هذا يعد تهديدًا كبيرلشريان الحياة والمجتمعات الإنسانية، وهو ما يتطلب احترامًا واهتمامًا بالحفاظ عليها ورعايتها.