شارك 7 أطفال في المعرض الفني لا تتجاوز أعمارهم ١٢ عاماً، ضمن معرض رسوم أطفال مرسم السوسن بمنطقة الفحامة وسط دمشق في سورية.

وأوضحت مدربة الأطفال الفنانة التشكيلية "سوسن محمدية" لجريدة "الدفاع العربي" أنه المعرض تم تنظيمه تشجيعاً لمواهب أطفال المرسم الذين خضعوا لدورات في الرسم، وللاستمرار في تطور قدراتهم الفنية.

وأكدت "محمدية" أنها دربت أطفال بسن الـ 4 و 5 سنوات، ولم تواجهها صعوبات، وإنما بالعكس وجدت معهم ليونة في حركة اليد، قائلةً: "هذه النتيجة لا نصل لها بيوم وليلة وبها معوقات ولكن ليست مستحيلة، علماً أنه يوجد تفاوت في الإدراك ولكن التعامل معهم سهل لأبعد الحدود".

وأوضحت مدرسة المرسم الفنانة التشكيلية "تقى حمصي" لجريدة "الدفاع العربي" أن فكرة تنظيم المعرض جاءت من أجل تحفيز الأطفال، وهي عبارة عن مكافأة ليروا أعمالهم تعرض في المعارض، وأن جهودهم تقدر، وبهذه الطريقة تتطور أعمالهم أكبر وبشكل أسرع، لافتةً إلى أنه لا يوجد فرق في تدريب الأطفال والبالغين والكبار والتدريب واحد، والفن التشكيلي يحتاج لتدريب ولممارسة ولرؤية ممستقبلية .

وقال الطفل"عبد القادر قطيني" الطفل الموهوب الذي عرض في المعرض 5 رسومات: "ماما الذي شجعتني على الرسم"، وتشارك شقيقته "جولي" في المعرض التي تبلغ من العمر 7 سنوات، موضحةً أنها تعلم الرسم منذُ الصغر في العمر 5 سنوات، وأضافت والدتهم أنها كشفت موهبة أطفالها من خلال حبهم لاختيار الألوان وتفريقهم بين الألوان المائية والخشبية والشمعية، فقررت تدريبهم في مرسم السوسن لتطوير ممهاراتهم .

"مؤيد سنبل" يبلغ من العمر 12 عاماً كشفت عائلته موهبته منذُ سنتين، قائلاً إن الذي طورت رسوماته وأفكاره وإختياره للألوان مدربته سوسن.

وتابعت والدته أنه منذُ الطفولة كان لديه متعة بتطبيق الألوان، لافتةً إلى أن الموهبة تكمل التدريب، والموهبة أساس الرسم والتدريب تدعيم وتوجيهات.

"علي محمدية" عرض رسوماته في المعرض ويبلغ من العمر 4 سنوات، كما يحب "علي" اللون البرتقالي لحبه لفاكهة البرتقال، وذكرت عمته أن من خلال الرسم والتلوين تمكن من مسك القلم بشكل طبيعي. يذكر أن المعرض افتتح، السبت الماضي، 6 آب واستمر لمدة يومي الأحد والاثنين 8 آب، في صالة مرسم السوسن في دمشق.