الدكتورة نادية مصطفى تكتب: فساد هنا وفساد هناك وانتشار البلطجة .!!

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
وزير المالية: نعمل على بناء حالة إيجابية لدى شركائنا بحزمة التسهيلات الضريبية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة يعقد اجتماعاً لبحث آليات تطوير وحوكمة منظومة العلاج على نفقة الدولة إنطلاق فعاليات التدريب الجوى المصرى الصينى المشترك (نسور الحضارة- 2025) غدًا.. الناقد الرياضي عيد فؤاد في ضيافة صبري هندي ”إحنا معاك” على إذاعة القاهرة الكبرى  الرئيس السيسى يعزى ”تشيسيكيدي” فى ضحايا حادث غرق مركب بنهر الكونغو الثلاثاء.. أولى فعاليات ”حقوق الإنسان” و”الوطنية للانتخابات” لتعزيز المشاركة السياسية رئيس جهاز تنمية المشروعات: نعمل على التوسع في التعاون مع كافة المحافظات لتوفير فرص عمل للشباب وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تستقبل وفدًا من مجلس وزراء جمهورية الصومال الفيدرالية الرئيس الروسي يعلن عن هدنة بمناسبة عيد الفصح مع أوكرانيا وزير الشباب والرياضة يوجه بالتطوير الشامل لمنشآت الوزارة وجاهزيتها لاستقبال الأنشطة الصيفية إنتهاء الجولة الثانية من المحادثات النووية الإيرانية الأمريكية موانئ البحر الأحمر توقع عقدًا لبناء قاطرتين بحريتين جديدتين

مقالات

الدكتورة نادية مصطفى تكتب: فساد هنا وفساد هناك وانتشار البلطجة .!!

الدكتورة - نادية مصطفى
الدكتورة - نادية مصطفى

فساد هنا وهناك ، عنف وجرائم قتل ، احباط َوتشاؤم ، حوارات ومجادلات وخلافات حول قضايا لم تكن يوما في صلب اهتمامات هذا المجتمع ، ولا شاغلا مهما من شواغله ، ولا أولوية من أولوياته وفجأة وجدنا أنفسنا وقد غرقنا فيها ، وأفسدت لنا حياتنا وشوهت الكثير من معالمها التي كانت عليها .. و اوصلتنا الي الكثير مما نحن فيه... ولو أننا كنا قد ركزنا علي الأهم منها وشغلنا أنفسنا به ، لما كان هذا حالنا الذي صرنا اليه.

عندما تصل الأمور بالمجتمع الي هذا المنعطف من التردي والخطر ، فإنه لا بد من وقفة شاملة حازمة وجادة يشارك فيها المجتمع المدني بكل أطيافه ومنظماته ومراكز صناعة الرأي العام فيه ، بحثا عن مخرج سريع من هذا النفق الذي أُدْخِلنا فيه ، وعن الطرق والسياسات العملية التي يمكن بها تجفيف منابع هذا الخطر الذي يجد جذوره في تربية وطنية غائبة ومناهج تعليمية فاشلة وإعلام عابث يعيش مع نفسه في كوكب آخر بعيدا عن واقع المجتمع الذي يخاطبه ، وفتاوى دينية مغلوطة َتثير الفتن والبلبلة والخلاف في الرأي أكثر مما تقدم من حلول ناجزة لمشكلاتنا اليومية ، ومن ضغوط اقتصادية ونفسية وعصبية متزايدة لأسباب كثيرة ومتداخلة مع بعضها البعض ومع ذلك تبقي قابلة للحل ، ومن انصراف الناس في حياتهم عن ما يبني وينتج ويضيف الي غيره مما لا جدوي منه ولا طائل من ورائه علي النحو الذي أصبح عليه حالنا الآن... حيث لا نعمل ولا ننتج ولا نجد ما يكفينا من ضرورات الحياة.

وبغير التصدي لكل تلك الأخطار ، وتصويب كل تلك المسارات ، وتجفيف كل تلك المنابع من جذورها بالحلول والسياسات والمبادرات ، فلن يكون هناك مستقبل ولا أمل علي الإطلاق ، وتستمر الدائرة إلى أن يتم وضع سياسيات لضبط النظام بأكمله وتوفير آليات الحوكمة السليمه .