نرفين عبيد تكتب: مشاكل الشباب !!

رئيس مجلس الإدارة:محمود علىرئيس التحرير: شريف سليمان
الشباب والرياضة تنظم معرضًا للمشغولات الفنية واليدوية بمشاركة عضوات أندية الفتاة بمحافظة الشرقية وزير الرياضة يُشيد بجهود منظومة الشكاوى الحكومية وتحقيق نسبة إنجاز 99.20% الشباب والرياضة تعلن شروط الإشتراك في مجال الشعر ”الفصحى - العامية” ضمن مهرجان إبداع في الموسم الثالث عشر وزير الثقافة يتفقد مركز تنمية المواهب بدار الأوبرا ويشيد بأداء فصل التدريب على آلة القانون وزارة الثقافة تحتفى اليوم بعيد الأوبرا الـ ٣٦ بعروضًا مبهرة في احتفالية كبرى وزير العمل يعلن ضم أول قائمة بيانات لعمال تراحيل إلى منظومة العمالة غير المنتظمة وزير الإسكان يلتقي مسئولي شركات المقاولات لمتابعة سير العمل بمشروعات المدن الجديدة وزير المالية: بناء نظام ضريبي متوازن وداعم بقوة لمجتمع الأعمال والاستثمار ومحفز للنمو الاقتصادي وزير الصحة: التوعية بالتبرع بالأعضاء ركيزة أساسية لتعزيز الرعاية الصحية وضمان إرث الأمل للأجيال القادمة الزراعة: تقاوى القمح المعتمدة تكفي المساحة المستهدفة وتم توزيعها على المنافذ في جميع المحافظات القومي للطفولة والأمومة يطلق مبادرة ”صاحبوهم تكسبوهم” لدعم الأهالي في تنشئة الأطفال والمراهقين وزير الاستثمار يلتقي السفير الياباني وممثلي شركة يازاكي لاستعراض تطورات إنشاء مصنع إنتاج الضفائر الكهربائية بالفيوم

مقالات

نرفين عبيد تكتب: مشاكل الشباب !!

الكاتبة - نرفين عبيد
الكاتبة - نرفين عبيد

الشباب هم أكثر فئات المجتمع تأثرآ بالتربيه داخل البيت وتنعكس التربيه على أخلاقهم وسلوكهم مع كل الأشخاص المحيطين بهم وبعلاقاتهم مع الآخرين من افراد المجتمع الذين يتعاملون معهم ،،، سواء تأثير نفسيآ أو عقليأ أو أخلاقيآ .

الشباب يواجهون مشاكل عديدة أهمها غياب التربية الدينية فالأب والأم عليهم التوجيه الديني السليم لأبنائهم وأن يضعوا أمامهم الحلال والحرام والخلق الحسن والصواب والخطأ .

قال رسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم:

(كلكم راعٍ وكلكم مسئول عن رعيته... والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها )

الأم المسلمة تربي أولادها على حسن الخلق واستقامة السلوك ، و يشاركها فى ذلك الأب, فهم عماد البيت لكل الأمور الخاصه بأولادهم .

تربيه الوالدين لأولادهم على العقيده الدينيه يكون لها تأثير إيجابى على سلوك اولادهم مما يجعل بينهم وبين المحرمات حجاب, حيث انهم يمتنعون عن فعل اى تصرف يعود عليهم بذنب يغضب الله ويبتعدون عن أصدقاء السوء ، وانهم فى حماية ومعية الله .

أيضآ ينشؤون على تحمل المسؤلية و حب الآخرين، وصلة الرحم ، والعطف على الضعيف ، واحترام الكبير، والرحمة بالصغير، وفعل الخير، وصدق في القول والفعل، ووفاء بالوعد والعهد ويتربون على استقامة السلوك وتعويدهم على مكارم الأخلاق .

أصبح الآن الشباب لديهم ثقافات مختلفة منفتحة على العالم من خلال وسائل التواصل الإجتماعى ، وبعض من الشباب يتواصلون مع شباب آخرين من دول مختلفة ومنهم من يكتسب صفات خارجية تحت مسمى التطور ، وأن لم يكن لهم قواعد دينيه وأسس نشئوا عليها و تربيه سليمة فأنهم يتغيرون و يتطبعون بطباع ليست من مجتمعنا .

يواجه الشباب اليوم مشاكل كبيره ، فبعض منهم يدرسون سنوات و يتخرجون يعانون من عدم وجود وظيفه مناسبه لهم ، ومنهم من يظل سنوات دون عمل ومنهم من يعمل فى مجال بعيد عن دراسته ، ومنهم من يعمل فى وظيفه يجد فيها ظلم ولا يستطيع أن يعلو ويكبر لوجود محسوبيات و وسائط و خلافه ، ومنهم من لديه إمكانيات ماديه يستطيع أن يصنع لنفسه مشروع صغير .

وآخرين ليس لهم هدف لتحقيقه ويعيشون كما تسير بهم الحياه , ليس لهم طموح أو رغبه فى تطوير حياتهم ، وغيرهم من الشباب الذين لم ينشأو على أسس تربويه سليمة داخل البيت فلم يجد من يقدم له النصيحه من الأم والأب نتيجه إنشغالهم بالحياه والعمل ، أو نتيجه لإنفصال الوالدين ، أو سفر لهم للعمل خارج البلاد ، فليس هناك من يراقب و يوجه و ينصح و يربى و يتعرضون لأصدقاء السوء الذين ينجرفوا لطريق الفساد بكل ما فيه ، فساد أخلاقي عظيم، وانحلال وانحراف كبير .

نوع آخر من الشباب ليس لديهم اى مقومات ماليه ولا مبادىء يتمسكون بها , وهؤلاء يعيشون فى الحياه بالصوت العالى واخذ حقهم بالقوه ، ليس لهم كبير ، لا مانع لديهم من فعل أى تصرف خطأ المهم حقهم ويعيشون مثل باقى الشباب ، سرقه ، نصب ، إحتيال ، كل ما هو متاح لآخذ المال للمعيشه ، هذه شخصيات ليست سويه نفسيآ نتيجة ضغوط الحياه و الفقر وعدم وجود وازع دينى وأخلاقى وليس لهم هدف يعيشون من اجله سوى جمع مال من اى طريق ونظرتهم للحياه تختلف عن النماذج الآخرى .

مشكله كبيره لدى بعض الشباب الذين وصلوا لسن الزواج وليس لديهم فرص عمل ، فلا يستطيعون تكوين عائلة ، ولا يوجد مقدره ماديه لطلبات اهل الفتاه من مهر وشبكه و شقه وأثاث وكل الأساسيات ، لا يستطيع أن يتزوج ويزيد من واكتئابه…

تصعب الحياه على هؤلاء الشباب، فلا يستطيع الشاب تحقيق أى هدف أو حلم منذ الصغر فهى مشاكل متواليه تصل به لحد اليأس ثم الإكتئاب ، فلم يعد شاب نافع لنفسه أو المجتمع .

أقول للشاب: تسلح بالإيمان فهو طريق الهدايه و الطمأنينه..

قال الله تعالى: " ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ ٱللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ ٱللَّهِ تَطْمَئِنُّ ٱلْقُلُوبُ"

تحلى بحسن الخلق ، قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم:

(( ما من شيء في الميزان أثقل من حسن الخلق))

ابتعد عن أصدقاء السوء فليس لديهم سوى أن يروك مثلهم فى طريق مظلم ، اجعل لك كلمة حق مسموعه واوفى بالوعد والعهد وكن هادىء الطباع ، سمح ، محب للخير ، تحترم الكبير وتساعد الضعيف و أن تبر والديك ، وتقوى صلة الرحم ، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم :

((مَن كانَ يُؤْمِنُ باللَّهِ واليَومِ الآخِرِ فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ))

الرضا مفتاح الحياه ارضى بما قسمه الله لك ، إن الله رقيب علينا ، الأستعانه بالله أولآ ثم اجعل لك هدف فى الحياه مهما كانت الصعوبات فبالحكمه والعقل والإراده تستطيع أن تجد لنفسك طريق تحقق به ذاتك و كن شاب نافع لنفسك و للمجتمع .